المفعولِ معه، كذا للسِّجزيِّ ورواةِ البخاريِّ، وسقَطت الواوُ لغيرِهم، ولا وجهَ له، ولغيرِه:«اقتلوا»، وهو وهمٌ.
القافُ مع الحَاء
١٩٠٢ - (ق ح ط) قولُه في المُجامِع: «إذا أَقْحَطْتَ أو أُعجِلْتَ»[خ¦١٨٠] أي: فتَرتَ ولم تُنزِل، وهو مثلُ الإكسالِ. وقولُه:«قُحِطَتْ السَّماء»، و «أصابَهم قَحْط»[خ¦٤٨٢١] يُقال: قُحِطَ القومُ والأرضُ وأُقْحِطوا -بالضَّمِّ- وقَحَطوا وأَقْحَطوا -بالفتح- إذا لم يَنزِل مطرٌ، وقَحَطت السَّماء وقَحِطت، بفتح القافِ وفتحِ الحاءِ وكسرِها، وقُحِطت بضمِّ القافِ أيضاً، وقال أبو عليٍّ: قَحَط المطرُ، بالفتح، وقَحِط النَّاس بالكسر، وأَقحَط الرَّجلُ إذا جامعَ فلم يُنزِل، وقد رواه بعضُهم:«أُقحِطْتَ» بالضَّمِّ، وقحطت بفتح القافِ وضمِّها، والذي حكى أصحابُ «الأفعالِ» وغيرُهم ما ذكَرْناه، لكنَّه على قياس المَطرِ صحيحٌ.
١٩٠٣ - (ق ح م) قوله: «وأنتم تَتقَحَّمونَ على النَّار» أي: تُلقونَ أنفسَكم فيها، والتَّقحُّم الرَّميُ في المهالكِ، وإلقاءُ الإنسانِ نفسَه فيها، و «يَقْتَحِم فيه كلَّ يومٍ» أي: ينغمِسُ.
وقولُه في حَديثِ فاطمةَ بنتِ قيسٍ:«أخافُ أن يُقتَحَمَ عليَّ» بضمِّ الياءِ على ما لم يُسمَّ فاعلُه، كذا ضبَطْناه، وهو الصَّوابُ؛ أي: يُدخَلَ عليَّ مَنزلي بغلَبةٍ، ولا يَصحُّ بفتح الياءِ؛ لأنَّ زوجَها كان غائباً.
وقولُه:«غفَر الله له … المُقْحِمات» أي: الذُّنوبَ العِظامَ التي تُدخِل أصحابَها النَّارَ، وتُلقيِّهم فيها.
وقولُه:«فاقتَحَمَ عن بعيرِه»[خ¦٣٠٨٦] أي: ترامَى عنه، وألقى نفسَه إلى الأرضِ.
القَاف مع الدَّال
١٩٠٤ - (ق د ح) قولُه في حَديث جابرٍ: «اقْدَحِي»[خ¦٤١٠٢] بفتح الدَّالِ؛ أي: اغْرِفي، والمِقْدَحَةُ: المِغْرفةُ، وذكر:«القِدْح»[خ¦٥٠٥٨] بكسر القافِ، القِدحُ والقِداحُ: السِّهامُ إذا قُوِّمت قبلَ أن تُراشَ وتُنصَلَ، فإذا جُعِل فيها نِصالَها ورِيشت فهي السِّهامُ، وقيل: القِدح عودُ السَّهمِ نفسُه، ومنه قولُه:«واستوى بطني فصار كالقِدح»[خ¦٥٣٧٥] أي: اعتدالٌ بالامتلاءِ والشِّبعِ، ومثلُه قولُه في صفوفِ الصَّلاةِ واستوائِها.
وقولُه:«فأُتيَ بقَدَح»[خ¦٢٠٠] بفتح القافِ والدَّالِ، هذا من الآنية؛ ما يَروِي الرَّجُلَين والثَّلاثةَ، وفي الحديث:«لا تجعلُوني كقَدَح الرَّاكبِ» أي: تجعلُوا الصَّلاةَ عليَّ آخِرَ الدَّعاءِ؛ لأنَّ قَدَحَ الرَّاكبِ يُعلَّق آخِرَ