للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّاء مع العَينِ

٢٥٤ - (ت ع ت ع) قوله: «والَّذي يَقرَأ القُرآن يَتَتعتَع فيه» يعني في القُرآنِ معناه: يتردَّد في تلاوَتِه عِيّاً، والتَّعتَعة في الكَلام العِيُّ والتَّردُّد فيه، وأصلُ التَّعتعةِ الحرَكةُ.

٢٥٥ - (ت ع س) قوله: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَار» [خ¦٢٨٨٦] بكَسرِ العين، ويقال: بفَتحِها وسين مُهملة، وكذلك «تَعِس مِسْطَحٌ» [خ¦٢٦٦١] معنى ذلك: هلَك، وقيل: عثَر، وقيل: سقَط، وقيل: هو السُّقوطُ على الوَجهِ خاصَّة، وقيل: لزِمَه الشَّرُّ، وقيل: بَعُد.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله: «ولقَد بلَغْنَ تاعُوس البَحرِ» كذا للسِّجزيِّ، وعند العُذريِّ والفارِسيِّ: «قاعُوس» بالقافِ، وكِلاهُما بعَينٍ وسينٍ مُهملَتَين، وذكَره الدِّمشقيُّ: «قامُوس البحر» بالقاف والميمِ، وهو الَّذي يعرِفُه أهلُ اللُّغةِ، ورواه أبو داود: «قامُوس أو قابُوس» على الشَّكِّ في الميمِ أو الباء، وفي رِوايَة عليٍّ ابنِ المَدينِيِّ: «ناموس» بالنُّون، وقد رُوِي عن ابنِ الحذَّاءِ: «ياعوس» بالياء باثنتين تحتَها، ورُوِي عن غيرِه بالباء بواحِدَة، وكلُّه وَهمٌ وغلَطٌ.

قال الجَيَّانيُّ: لم أجِدْ لهذه اللَّفظةِ ثلَجاً، قال أبو مروان بنُ سراج: «قامُوس البَحرِ» فاعُول من قَمَسْته إذا غمَسْته، قال أبو عُبيدٍ: «قامُوس البَحرِ» وسَطُه، وفي «الجمهرة»: لجَّته، وفي «العين»: قال فلانٌ قولاً بلَغ قامُوس البَحر؛ أي: قَعرَه الأقصَى، وهذا بيِّنٌ في هذا الحَديثِ على هذه الرِّواية.

وقال لي أبو الحُسَين شيخُنا: «قاعُوس البَحر» صحيحٌ مثل «قاموس»، كأنَّه من القَعسِ، وهو دخُول الظَّهر وتعمُّقِه؛ أي: بلَغْن عُمقَ البَحرِ ولجَّته الدَّاخلة.

وقال المطرِّز: صَوابُه «الفاعُوس» بالفَاء الحيَّةُ، و «النَّاعُوس» غير مَعرُوف في اسم الحيَّة.

التَّاء مع الفَاءِ

٢٥٦ - (ت ف ث) قوله: «وإلقاء التَّفَث» بفَتحِ الفاء وآخِرُه ثاء مُثلَّثة، فسَّره مالكٌ بأنَّ المُرادَ به في القُرآنِ في قَولِه تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ﴾ [الحج: ٢٩] إنَّه حِلاق الشَّعر ولبسُ الثِّياب وشِبهُه، وقال أبو عُبيدَةَ وغيرُه نحوه، وقال النَّضرُ بنُ شُمَيلٍ: هو في كلامِ العَربِ إذهاب الشَّعثِ، قال الأزهريُّ: ولا يُعرَف في كَلامِ العَربِ إلَّا من قول ابنِ عبَّاسٍ وأهلِ التَّفسيرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>