٧٦٤ - (ذ أ م) قولها لليَهُودِ: «علَيكُم السَّامُ والذَّام» قيل: أصلُه الهمْزُ، وهو العَيبُ والحُقرِيَّة والصَّغَارُ، وسنَذكُره في فَصلِ الاخْتلافِ والوَهمِ.
الذَّال مع البَاء
٧٦٥ - (ذ ب ب) قوله: «فجَعَلتُ ذُبابَة سَيفِي في بَطْنِه»، و «أصَابه ذُبابُ سَيفِه» * [خ¦٤١٩٦]، وقوله:«فجعَل ذُبابَه بين ثَديَيه»[خ¦٢٨٩٨] بضمِّ الذَّال وتخفيف البَاء، هو طرَفُ السَّيفِ الذي يُضرَب به، وهو حُسامُه وظُبتُه، وأمَّا «الذُّبابة» و «الذُّباب»[خ¦٣٣٢٠] بضمِّ الذَّال المذكورُ في غيرِ حديثٍ فواحدُ الذِّبَّان، وبعضُهم يجعَل الذُّباب واحداً، ومنهم من يجعَلُه جمعاً، ولكلٍّ شاهدٌ من كلامِ العَربِ، والذي يدُلُّ عليه الحديثُ أنَّه واحدٌ لقوله:«فَامقُلوه»، و «إحدى جناحَيه»[خ¦٣٣٢٠]، والله أعلم.
وقوله:«كان يذُبُّ عنْك»، و «يُذَبُّ عنِّي كما يُذَبُّ البَعيرُ الضَّالُّ» في بعض الرِّوايات؛ أي: يُدفَع ويُمنَع، وأصلُ الذَّبِّ: الطَّردُ.
٧٦٦ - (ذ ب ح) قوله: «ذَبَحَ الخَمْرَ النِّينَانُ والشَّمسُ»[خ¦٧٢/ ١٢ - ٨١٧٥] يُروَى بفتحِ الباء والحاء على الفِعْل ونَصبِ راءِ الخمرِ على المَفعُولِ، ويُروَى بسُكون الباء ورَفْع الحاء على الابتداء وإضافَةِ ما بعدَه إليه، يريد طُهْرَها واستباحةَ استِعْمالِها وحِلَّها، صنعُها مرْياً بالحوتِ المَطرُوح فيها، وطبخُها للشَّمس، فيكون ذلك لها كالذَّكاة للحَيوانِ، وفي هذا اختلافٌ بين العُلماءِ، وهذا على مَذهبِ من يُجِيز تَخلِيلها.
وقوله:«مَن كانَ له ذِبْحٌ» بكسر الذَّال؛ أي: كبشٌ يذبَحُه، قال الله تعالى: ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [الصافات: ١٠٧].