للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رويَ في غيرِه بغيرِ واوٍ، ورويَ: «ألا وهيَ صلاةُ العصرِ»، احتجَّ به من رأى أنَّها العصرُ، وقد أشارَ الخطابيُّ إلى أنَّ مِن العلماءِ مَن ذهبَ إلى أنَّها الصُّبحُ، يحتمل أنَّه تأوَّلَ أنَّ المرادَ بالعصرِ هنا الصُّبحِ؛ لقولِه: «صَلاة العَصرَينِ».

و «الاعتصارُ في الصَّدقةِ … وليسَ له أن يعتَصِر» هو الرُّجوعُ فيها، وردُّها إلى نفسِه، ولها أحكامٌ وتفرقةٌ في الهبةِ والصَّدقةِ مذكورةٌ في غيرِ هذا الكتابِ.

١٦٦٢ - (ع ص م) قوله: «فقد عَصَم منِّي نَفسَه ومَالَه» [خ¦١٣٩٩] أي: مَنَع، ولا عَاصِم من أمرِ الله أي: لا مَانِعَ.

١٦٦٣ - (ع ص ف) قوله: «في يومٍ عاصِفٍ» [خ¦٣٤٧٨] أي: شديدِ الرِّيح، عَصفَتِ الرِّيحُ وأعصَفَت.

وقوله: «عُصفُورٌ من عَصَافِير الجنَّة»، و «عُصفُور كان يلعَبُ به» طَائِرٌ صَغِيرٌ مَعلُومٌ.

١٦٦٤ - (ع ص و) قوله: «يُريدُ أن يَشُقَّ عَصاهُم» أي: «يُفرِّق جَماعتَهم» هما بمعنًى، يقال: شقَّ العَصَا؛ أي: فارقَ الجماعةَ؛ كأنَّه من تفريقِهم كتفريقِ شظايا العَصَا إذا كُسرِت.

وقوله: «لا يَضَعُ عَصَاه عن عَاتِقِهِ» قيل: هي كنايةٌ عن ضربِ النِّساءِ، وقد جاءَ في الحديثِ مفسَّراً ما يدلُّ عليه.

قوله: «أخشَى عليكِ قَسقَاسَتَه» أي: عصَاه، وإنَّه: «ضَرَّابٌ للنِّساءِ» وقيل: هي كنايةٌ عن كثرةِ أسفارِه؛ أي: أنَّه لا يلقِي عَصَا السَّفرِ من يدِه.

١٦٦٥ - (ع ص ي) قوله: «ولم يَكُن أسلَم مِن عُصاةِ قُريشٍ أحدٌ غيُر مُطيعِ بن الأسودِ، كانَ اسمُه العاصِي فسمَّاه رسُول الله مُطيعاً» عُصَاة هنا: جمعُ العَاصِي، اسمٌ لا صفةٌ؛ أي: أنَّه لم يسلِم قبلَ الفتحِ وحينئذٍ ممَّن يسمَّى بهذا الاسمِ إلَّا العاصِي بن الأسودِ، فسمَّاه النَّبيُّ مطيعاً، وبقيَّةُ الحديثِ تدلُّ عليه، قال القاضي : وهذا على عِلمِ المخبرِ بذلك، وإلَّا فأبو جندلٍ بنِ عمرو بنِ سهيلٍ ممَّن كانَ أسلمَ قبلَ ذلك، واسمُه: العاصِي.

وقوله: «عُصيَّةُ عَصَتِ اللهَ ورسُوله» [خ¦٢٨١٤] اسمُ قبيلةٍ من سُليمٍ.

وقولُه: «حتَّى … نعتَمِد على العصِيِّ» أي: نتَّكئُ عليها، جمعُ عصاً: بضمِّ العينِ وكسرِها.

<<  <  ج: ص:  >  >>