للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٨٠٥ - (ف ج ر) قوله: «مِنْ أَفجَرِ الفُجُورِ» [خ¦١٥٦٤] الفجورُ: العِصيانُ، وأصلُه الانبعاثُ فيها والانهماكُ كانفجارِ الماءِ، قاله صاحبُ «الجمهرةِ»، ومنه سُمِّيَ الفَجْرُ؛ وهو انبعاثُ ضوءِ الشَّمسِ وهو حمرتُها في سوادِ اللَّيلِ.

و «إن الكَذِبَ يَهدِي إلى الفُجُورِ» [خ¦٦٠٩٤] هو هنا الرِّيبةُ، والفُجُورُ: الكَذِبُ والرِّيبةُ، قاله صاحبُ «العينِ»، وقال ابنُ دريدٍ: الفُجُورُ: الانبِعَاث في المعاصِي، وقال الهرويُّ: هو الميلُ عن القصدِ.

١٨٠٦ - (ف ج و) قوله: «فإذَا وَجَد فَجوَة نَصَّ» [خ¦١٦٦٦] بفتحِ الفاءِ؛ أي: سَعَةً من الأرضِ أسرعَ، قال ابنُ دُريدٍ: الفَجوةُ والفجواء: المتَّسعُ من الأَرضِ يُخرَجُ إليه من ضِيقٍ، وهو بمعنَى «فُرجةً» بضمِّ الفاءِ، وقد رُوِيا معاً في حديثِ مالكٍ في «الموطَّأ» فعندَ القعنبيِّ وابنِ القاسم وابنِ وهبٍ: «فجوةٌ» وعندَ ابنِ بكيرٍ وابنِ عفيرٍ ويحيى بنِ يحيى وأبي مصعبٍ: «فُرجةً» وسنذكرُه بعدُ.

الفاءُ مع الحاءِ

١٨٠٧ - (ف ح ج) قوله: «أسوَدَ أفْحَجَ» [خ¦١٥٩٥] الفَحَجُ: تباعدُ ما بينَ الفَخِذَينِ، وقيل: تباعدُ ما بينَ وسطِ السَّاقَينِ، وقيلَ: تباعدُ ما بينَ الرِّجلَينِ.

١٨٠٨ - (ف ح ل) قوله: «عَسْبُ الفَحلِ» [خ¦٢٢٨٤]، و «إن تطرق فحلها»، وذَكر «الفَحْلُ» [خ¦٢٢٦٥] في غيرِ حديثٍ؛ هو ذَكَرُ الإبلِ وغيرِها المُعدُّ لضِرابِها، وكلُّ ذكرٍ فحلٌ، حتَّى من النَّخلِ، إلَّا أنَّ الأشهرَ في هذا فِحالٌ.

وقوله: «كَبشاً فحيلاً» الفحيلُ: العظيمُ الخَلقِ، وهو المرادُ في الأُضحِيةِ، وأمَّا في غيرِها فالمُنجِبُ في ضِرابِه، وبه سُمِّي الأوَّلُ؛ لشبهِه به في خِلقتِه وعظمِه، وقال ابنُ دريدٍ: فَحلٌ فَحيلٌ إذا كان نَجيباً كريماً.

١٨٠٩ - (ف ح م) قوله: «حتَّى تذهبَ فحمةُ العِشَاء» قال أبو عبيدٍ: يعني سوادَه، والمحدِّثونَ يقولونَه بالسُّكونِ -فَحْمَةٌ- والصَّوابُ -فَحَمَة- بالفتحِ، قال القاضي يقال: فحْمَة وفَحَمَة معاً، وقال ابنُ الأعرابيِّ: يقال للظُّلمةِ التي بينَ الصَّلاتينِ الفَحْمة، وللظُّلمةِ التي بينَ العتمةِ والغَداةِ العَسْعَسَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>