ها هنا بمعنَى «الحبَّة»[خ¦٦٥٧٣] المَذكورةِ في الحديثِ الآخر.
قوله في حديثِ أبي عامرٍ الأشْعريِّ:«فنَزَا مِنْها الدَّمُ» كذا عند العذريِّ، وعند غَيرِه:«الماءُ»، وهو الصَّحيحُ المَعروفُ، وكذا ذكرَه البُخاريُّ [خ¦٢٨٨٤].
في التَّفسيرِ في باب ﴿وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ﴾ في سُورَةِ النُّور [النور: ١٨] في بيتِ حَسَّانَ: «وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ دِمَاءِ الغَوَافِلِ» كذا لكَثيرٍ من الرُّواة، وعند الأَصيليِّ:«من لُحُومِ الغَوَافِلِ»[خ¦٤٧٥٦]، كما في أكثرِ الأبوابِ [خ¦٤١٤٦]، وعند الحَمُّوييِّ وأبي إسحاقَ وعبدُوسٍ:«من دَم غَوَافِلَ»، وهو وَهْم.
قوله:«لا والدِّماء» كذا رواه عُبيدُ الله بكسر الدَّال ممدودٌ، يريدُ ما ذُبحَ على النُّصُب، وأرِيقَ هناك منَ الدِّماء، وعند ابنِ وَضَّاحٍ:«الدُّمَى» بالضَّمِّ جمعُ دُمية؛ أي: الصُّوَر، يعني الأصْنامَ، وقد اختلَف رُوَاة «الموطَّأ» عن مالكٍ في الحَرفَينِ.
الدَّال مع النُّون
٧٢٣ - (د ن أ) قوله: «عَلامَ نُعطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا»[خ¦٢٧٣١] أي: الخَصْلة المَذمُومة الحَقيرة، يقال منه: دنَأ الرَّجل ودنُؤ: خبُث فِعلُه ولؤُمَ، والدَّناءَةُ: الحقارَةُ، وقد تُسهَّل فيقال: الدَّنِيَّةُ، وبالوَجهَين رُوِيا في الحديثِ، وبالهَمزِ قيَّده الأَصيليُّ، والدَّنِيءُ من الرِّجال بالهَمزِ: الحَقيرُ اللَّئيمُ، وذَكرَه الزُّبيديُّ وغيرُه في حَرفِ الواوِ، والوَنِيُّ: الدَّنيُّ الضَّعيفُ، وقد يكون الخَسِيس، يقال منه: دنِئَ ودنَأ ودنُؤ، وقد تكون الدَّنيِّة غير مهموزة من الضَّعفِ أيضاً.
٧٢٤ - (د ن ن) ذكر «الدِّنَان»[خ¦٤٦/ ٣٢ - ٣٨٨٣] بكسر الدَّال جمعُ دَنٍّ، وهي الحِبابُ الَّتي تسمِّيها العامَّة الخَوابي. وقوله:«يُنقَّى الثَّوبُ من الدَّنَس»[خ¦٧٤٤] بفتح النُّون هو الوَسخُ ونحوُه.
٧٢٥ - (د ن ي) وقوله: «الجَمرَة الدّنْيا»[خ¦١٧٥١] بكَسرِ الدَّال وضَمِّها؛ أي: القَرِيبَة والأدنى إلى مِنَى، وسُمِّيت الحياة الدُّنيا؛ لدنوِّها من أهْلِها وبُعدِ الآخرة عنها؛ إذ لم تجئْ بعدُ، وسَماءُ الدُّنيا؛ لقُربِها من مساكِن الأرضِ.
وفي حديثِ حَبْسِ الشَّمسِ:«فأَدْنى للقَرْية» كذا في جميعِ النُّسخ من مُسلمٍ،