للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصفان مهموزانِ ويُسهَّلان؛ أي: عن الثقةُ ابنُ الثقةِ؛ أي: المليءُ بما عندَه من علم، المعتمَدُ عليه كالمَليءِ من المال، ومثلُه قول طاوُسٍ: «إنْ كان صاحِبُكَ مليئاً فخُذْ عنه».

وقوله: «قال كلمةً تملَأُ الفَمَ» أي: عظيمةٌ لا يمكن ذِكْرُها وحكايتُها، فكأنَّ الفمَ ملآنٌ بها، أو كالشَّيءِ العظيمِ الَّذي يملأُ ما حُمِلَ فيه.

١٢٤٤ - (م ل ج) قوله: «لا تُحرِّمُ الإملاجةُ ولا الإملاجتانِ» بكسرِ الهمزةِ وبالجيمِ؛ أي: المصَّةُ والمصَّتان، أمْلَجَتِ المرأةُ ولدَها؛ إذا أرضعتْه مرَّةً واحدةً، ومَلَجَ الصبيُّ: رَضَعَ.

١٢٤٥ - (م ل ح) قوله: «كأنَّه كبشٌ أملَحُ» [خ¦٤٧٣٠]، و «كَبشَينِ أملَحَينِ» [خ¦١٥٥١] هو الَّذي يشوبُ بياضَه شيءٌ من سوادٍ كلونِ الملحِ عند الأصمعيِّ، وقال أبو حاتمٍ: الَّذي يخالط بياضَه حمرةٌ، وقيل: الَّذي يعلو سوادَه حمرةٌ، وهو النَّقِيُّ البياضِ عند ابنِ الأعرابيِّ، وقال الكِسائيُّ: هو الَّذي فيه بياضٌ وسوادٌ والبياضُ أكثر، وقال الخطَّابيُّ: هو الَّذي في بياضِه طاقاتٌ سودٌ، وقال الدَّاوديُّ: هو مِثلُ الأشهبِ.

وقوله في صفةِ النَّبيِّ : «كان مَليحاً مُقَصَّداً» قيل: الملاحَةُ: دِقَّةُ الحُسنِ.

١٢٤٦ - (م ل ل) قوله: «مخافةَ أنْ يُملَّهُم» من المَلَلِ. ومنه: «فإنَّ اللهَ لا يملُّ حتَّى تَمَلُّوا» [خ¦١١٥١] قيل: معنى «حتَّى» هنا: على بابِها من الغايةِ، وإليه كانَ يذهبُ شيخُنا أبو الحسينِ وأبوه أبو مروانَ، وحُكيَ لنا ذلك عنه، أي: لا يمَلُّ هو ولا يليقُ به الملَلُ إن ملَلتُم أنتم، وقوله: يملُّ هو من مجانسةِ الكلام ومقابلتِه؛ أي: لا يتركُ هو ثوابَكُم حتَّى تملُّوا، وتترُكوا بملَلِكم عبادتَه، فسُمُّيَ تركُه لثوابِهِم ملَلاً مَجازاً، مقابلةَ ملَلِهمُ الحقيقيِّ، وقيل: خرج الكلامُ مخرَجَ قولِهم: حتَّى يشيبَ الغُرابُ، ليس على ذكرِ الغايةِ، لكنْ على نفيِ القِصَّةِ؛ أي: إنَّ الله لا يمَلُّ جملةً، والملَلُ إنَّما هو من صفاتِ المخلوقينَ، وتركُ الشَّيءِ استِثقالاً له وكراهةً له بعد حِرْصٍ ومحبَّةٍ فيه، وهذه التغيُّراتُ غيرُ لائقةٍ بربِّ الأربابِ.

وقوله: «كأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ» أي: تَسْفِيهمُ الرَّمادَ الحارَّ، وقيل: هو الجَمْرُ، وقيل: التُّرابُ المحمَّى، وسنذكر الخلافَ فيه في السِّين، إن شاءَ الله.

وقوله: «فأمْلَتْ عليَّ آيَ السُّوَرِ» [خ¦٤٩٩٣] يقال: أملَلْتُ الكتابَ وأمليتُهُ لغةً إذا لقَّنْتَه مَن يكتبُه.

وقولُ عمر: «يا مال» [خ¦٣٠٩٤] ترخيمُ مالكٍ يقال: بضمِّ اللَّامِ وكسرِهَا.

١٢٤٧ - (م ل ص) قوله: «في إملاصِ

<<  <  ج: ص:  >  >>