للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلام والمقاولةَ وارتفاعَ الصَّوت.

في (باب وصْل الشَّعَر): «وزوجُها يَستَحثُّنيها» [خ¦٥٩٣٥] كذا للكافَّة، وعند بعضِ الرُّواة: «يسْتَحسِنُها» وهو تصحيفٌ، والأوَّلُ الصَّوابُ، وقد فسَّرناه في دعاء النَّبيِّ على قريش.

و «كان يَستحِثُّ ثلاثاً» يعني يُلِحُّ الدعاءَ ويُعجِّل، كذا لكافَّة الرُّواة، وعند السَّمرقنديِّ: «يَستَحِبُّ» بالباء بواحدة، وهو غلَطٌ، والأوَّلُ الصَّوابُ كما قال في غيرِ هذا الحديث: «يكرِّر كلامَه ثلاثاً» [خ¦٢٦٥٤].

[الحاء مع الجيم]

٤٣٦ - (ح ج ب) قوله في صفةِ الله تعالى: «حِجابُه النُّورُ -أو- النَّارُ»، و «يُرفَع الحِجابُ» أصلُ الحجابِ: السَّترُ، وفي صفة الله تعالى راجِعٌ إلى سَتر الأبصار ومنعِها من رؤيتِه، والحجابُ حقيقةٌ في حقِّه لخلقه؛ قال الله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥].

وقوله في دعوةِ المظلوم: «ليسَ بينَها وبينَ اللهِ حِجَابٌ» [خ¦٢٤٤٨] معناه أنَّها مسموعَةٌ متقبَّلةٌ، والله تعالى مُقَدَّس أن تُحيطَ به حُجُبٌ، أو تحولَ دونه حُجُبٌ؛ إذ هي صفةُ المخلوقين، إلَّا في حقِّهم بحَجبِ أبصارِهم ومنعِها، حتَّى متى رفَع تلك الحُجُبَ عن أبصارِهم من ظلمةٍ أو نورٍ؛ أبصَره من أراد من المؤمنين وخاصَّةِ عِبادِه.

وفي «الموطأ» في بيعِ المُكاتَب: «وأنَّ مالَه محجوبٌ» كذا هو بالباء لابن وضَّاح وبعضِ الرُّواة، وأكثرُهم عن يحيى يقول: «محْجور»، وكلاهما بمعنًى؛ أي: ممنوعٌ عنه، والحَجْرُ: المنْعُ.

وقوله: «إذا طلعَ حاجبُ الشَّمسِ» [خ¦٥٨٣] أي: بدَت ناحيةٌ منها وحرفُها الأعلى، وحواجبُها: نواحيها، وقيل: هو أعلاها، قيل: شُبِّه أوَّلُ بُدُوِّه بحاجبِ الإنسان.

٤٣٧ - (ح ج ج) قوله: «فحَجَّ آدمُ موسى» [خ¦٣٤٠٩] أي: غلَبه بالحُجَّة وظهَر عليه.

وقوله: «سارق الحَجيجِ» [خ¦٣٥١٦] وهم الحُجَّاج، وكذلك الحِجُّ بالكسر، وأمَّا الحَجُّ -بالفتح- فالعمَل فيه، وأصلُه القَصدُ والإتيانُ مرَّةً بعدَ أخرى، وقيل: الحجُّ الاسمُ والمصدرُ.

و «يومُ الحَجِّ الأَكبرِ» [خ¦١٧٤٢] يومُ النَّحر، وقيل: يومُ عرفةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>