في كتابِ الأنْبِياءِ في بابِ قَولِه: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ﴾ [هود: ٢٥]: «﴿الْجُودِيِّ﴾ [هود: ٤٤]: جبَلٌ بالجَزِيرَةِ، ﴿دَأْبِ﴾ [غافر: ٣١] حال»[خ¦٦٠/ ٣ - ٥١٣٣] كذا لأبي ذَرٍّ، وفي كتابِ عُبدُوسٍ مثلُه، وعند ابنِ السَّكنِ وبَعضِهم:«ذاتُ جِبَالٍ»، وهو تصحِيفٌ لا شكَّ فيه، وإنَّما فسَّر الدَّأْبَ المَذكور في قَولِه تعالى في خبَرِ نُوحٍ.
٦٨٣ - (د أ د) قوله: «تدَأدَأ من قَدُومِ ضَأْنٍ»[خ¦٤٢٣٩] كذا لهم، وعند المَروَزِيِّ:«ترَدَّى»، ومعناه مُتقارِبٌ؛ أي: نزَل من جبَلِه، وفي الرِّواية الأُخْرى:«تدَلَّى»[خ¦٢٨٢٧]، وكلُّه قريبٌ، يقال: تدَهدَه الحجَرُ إذا انحَطَّ من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ، ودَهْدَهْتُه أنا ودَهْدَيتُه أيضاً فتَدَهْدَى-مقصورٌ- إذا دَفَعْتَه من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ، وهَدْهَدْته أيضاً مَقلُوب، والهَمزَةُ تُبدَل من الهاءِ في غيرِ مَكانٍ، وسَيأتي تَفسِيرُ:«من قَدُومِ ضَأنٍ» في حرْفِ القَافِ [أسماء المواضع] وحرْفِ الضَّادِ [أسماء الأماكن].
الدَّال مع البَاء
٦٨٤ - (د ب أ) قوله: «كان يُحِبُّ الدُّبَّاء … ومرَقاً فيه دُبَّاءُ» * [خ¦٢٠٩٢] بضمِّ الدَّال وتشديد الباء ممدودٌ ويُقصَرُ أيضاً، وهو القَرْعُ الذي يُؤكَل، بتَسكِين الرَّاء، وهو جمعٌ واحدُه دُبَّاءَة، ومن قصَّر قال في الوَاحِدة: دُبَّاةٌ، حكاه شَيخُنا القاضي التَّجيبيُّ عن أبي مَروان بنِ سراج، ولم يحكِ أبو عليٍّ فيه غيرَ المدِّ، وقوله:«ونهَى عن الدُّبَّاء»[خ¦٨٧] مثلُه، هو القَرْعُ إذا يَبِس وقسَح قِشرُه، كانوا ينتَبِذون فيه ورُبَّما دفَنُوه.
٦٨٥ - (د ب ج) وقوله: «الدِّيباج»[خ¦٥٤٢٦] و «لا مَسِسْتُ دِيباجَة» * [خ¦٣٥٦١] يقال: بكَسرِ الدَّال وفتحِها، قال أبو عُبيدٍ: والفتحُ كلامٌ مُولَّدٌ.