٢٤٢٤ - (و س ق) قوله: «خمسة أَوْسُقٍ»[خ¦١٤٤٧]، وفي روَايةٍ:«أَوْساقٍ»، و «شَطْرَ وَسْق»، و «الأَوْسُقِ المُوَسَّقَةِ»[خ¦٣٤/ ٨٤ - ٣٤١٨] الوَسقُ بفتح الواو سِتُّون صاعاً بصاعِ النَّبيِّ ﷺ، وذلك ثلاث مائة رطلٍ وعشرُون رِطلاً، هذا عند الحجازيِّين، وهو الصَّحيحُ، قال شمرٌ: كلُّ شيءٍ حمَلتَه فقد وَسَقته، قال غيرُه: الوسقُ: الضَّمُّ والجمعُ، ومعنى «المُوسَّقة»: المَجمُوعةُ المَضمُومةُ أو المَحمُولةُ، وقال ابنُ دُريدٍ: وسَقتُ البعيرَ مخففاً حمَلتُ عليه وسقاً، وقال بعضُهم: أوسَقْت، والأوَّل أعلَى.
وفي (بابِ المُزارَعةِ بالشَّطرِ): «فمِنهُنَّ من اختارَ الوَسْقَ»[خ¦٢٣٢٨] يعني أزواجَ النَّبي ﷺ، كذا لأكثَرِهم، وضبَطه بعضُهم:«الوَسَق».
٢٤٢٥ - (و س ع) قوله: «﴿وُسْعَهَا﴾ [البقرة: ٢٨٦]» أي: طاقَتُها وما تسعُه قُدرتُها وتحمِلُه، وسعةُ رحمةِ الله فيضُها وكثرَتُها، ومن أسمائه تعالى «الواسِعُ» ومعناه: الجَوادُ، وقيل: العالمُ، وقيل: الغَنيُّ.
٢٤٢٦ - (و س و س) قوله: «وما وَسوَسَتْ … به أنفسُها»[خ¦٢٥٢٨]، وذكر:«﴿الْوَسْوَاسِ﴾ [الناس: ٤]»[خ¦٦٥/ ١١٤ - ٧٣٧٨]، و «الوَسْوَسَةِ» هو ما يُلقِيه الشَّيطانُ في القلبِ، وهو الوِسواسُ أيضاً، والشَّيطانُ وَسواسٌ أيضاً، وأصلُه الحركةُ الخفِيَّة، ووسواسُ الحلي: صوتُ حَركتِه.
و «ما وسوَسَت … به أنفسُها» أي: حدَّثتها به وألقَته خواطِرُها إليها بالرَّفع، وعند الأصيليِّ بالنَّصبِ، وله وَجهٌ، يكون وسوَسَت بمعنى: حدَّثَت، ورجلٌ مُوَسوِسٌ إذا غلَب ذلك عليه بكَسرِ الواو، ولا يقال بفَتحِها.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ
قوله في السَّهوِ في الصَّلاةِ:«فتوَسوَس القوم» كذا روَاه ابنُ ماهانَ، وكذا لكثيرٍ من شيُوخِنا، وروَاه بعضُهم:«تَوَشْوَشَ» بالمُعجمةِ، وكذا قيَّدناه على أبي بحرٍ وغَيرِه، وكذا تُقيِّد عند الخُشنيِّ للهَوزَنيِّ، وهما بمعنًى، والسِّينُ هنا أشهَر وأليَق، والوَشوَشةُ بالمعجمة: همسُ القومِ بعضُهم لبعضٍ بكلامٍ خَفيٍّ معه حركة واضطِرابٌ، والوَسوَسة بالمُهملةِ: الكلامُ الخفِيُّ أيضاً والحركةُ الخفِيَّة أيضاً، قال الخليلُ: الوَشوَشة كلامٌ في اختِلاطٍ.