٢٤٢٧ - (و ش ح) قوله: «وِشاحٌ أَحْمرُ من سُيُورٍ»[خ¦٤٣٩]، و «يومَ الوِشاحِ»[خ¦٤٣٩] الوِشاحُ كالنِّظامُ وغيرُه من خرزٍ، وقال الخليلُ: هما خَيطانِ من لُؤلؤٍ مخالف بينهُما، تتوشَّحُ به المرأةُ، وقال ابنُ دُريدٍ: الوِشاحُ خرزٌ تتوشَّح به المَرأةُ، والجمعُ: وشُحٌ، وهذيل تقول: إشاحٌ، وقوله هنا:«من سيُورٍ» أي: من شرَاكٍ أحمَر، و «يوم الوِشاحِ» اليومُ الَّذي جرَت فيه قضِيَّة بيَّنها في الحديثِ.
وقوله:«مُتوَشِّحاً به» وشبه التَّوشحَ بالاشتمال، والاشتمال التَّوشح بالثَّوبِ، فسَّره الزُّهريُّ في البُخاريِّ قال:«هو المُخالِفُ بين طَرفَيه على عَاتِقَيه، وهو الاشتِمالُ على مَنكِبَيه»[خ¦٨/ ٤ - ٥٩١] وبيانُه هو أن يُؤخَذَ طرف الثَّوب الأيسر من تحت اليد اليُسرى فيُلقَى على المَنكبِ الأيمنِ، ويُؤخَذَ الطَّرف الأيمَن من تحت اليد اليُمنى فيُلقَى على المَنكبِ الأيسرِ.
٢٤٢٨ - (و ش ر)«الواشِرَة والمُؤْتَشِرَةَ» ذكَرناه في حَرفِ الهَمزةِ.
٢٤٢٩ - (و ش ك) قوله: «أَوشَكَ أن يُواقِعَ»[خ¦٢٠٥١]، و «يوشِكُ أن يقَع فيه»، و «أن ترَى كذا»، و «أَوشَكتَ أن تَرَى كذا» يتكرَّران في الأحاديثِ، هو في الماضي بفَتحِ الهَمزةِ والشِّين، وفي المُستَقبلِ بكسر الشِّين، ومعناه عند الخليلِ: أسرَع أن يكون كذا وقَرُب، وقال أبو عليٍّ: جعلُوا له الفِعلَ، كأنَّهم قالوا: يوشِكُ الفِعل، مثلُ عسَى أن يفعَلَ؛ أي: عسَى الفِعْل، قال: ولا يقال يُوشَك بفتح الشِّين في المُستَقبلِ، ولا أوشَك في الماضي، وأنكَر الأصمعيُّ أوشَكَ أيضاً، وإنَّما يأتي عِندَه مُستَقبلاً، والوَشكُ والوِشكُ: السُّرعةُ، وقد جاء في الحَديثِ الماِضي فيه كثِيراً.
٢٤٣٠ - (و ش م) قوله: «نَهى عن الوَشْمِ»[خ¦٥٩٤٤]، و «لعَن الواشِمَةَ والمُستَوشِمةَ»[خ¦٢٢٣٨]، و «والوَاشِماتِ والمُستَوشِماتِ»[خ¦٥٩٣١]، وللجُرجانيِّ والجُلُوديِّ:«والمُتَوشِّماتِ»، وللجُرجانيِّ في مَوضعٍ آخَر:«المُؤتَشِمات»، وفي كتابِ مُسلمٍ:«المَوشُومَاتِ» في حديثِ مُفضَّلٍ، ويُروَى:«المُوشِماتِ».
هو كالخِيلان تُجعَل في الوَجهِ أو الرُّقومِ في الأيدي والمعاصمِ وغَيرِها، كانتِ العربُ تَفعَل ذلك فتشقُّ مكان ذلك بإبرَةٍ ثمَّ تملؤُه كحلاً أو دخاناً، فيَلتَئِم الجلدُ عليها فيخضَر مكانها، يقال منه: وشَمَت تشِمُ وَشماً فهي واشِمةٌ.
والمُتوشِّمةُ الَّتي تَسألُ أن يُفعَل بها ذلك، وهي «المُؤتَشِمةُ» أيضاً، وقد رُوِي