للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالكسرِ، وما أظُنُّ قرأناه على جميعِهم إلَّا كذلك.

وفي حديثِ خديجةَ: «فيَبعثُ إلى خَلائلِها» * [خ¦٣٨٦١] أي: أصدقائِها كما جاءَ مُفسَّراً في الحديثِ الآخَرِ، وفي البخاريِّ في كتابِ الأدبِ: «إلى خُلَّتِها» [خ¦٦٠٠٤] بالضَّمِّ، الخُلَّةُ: الصَّاحبُ، والخُلَّةُ: الصَّداقةُ والمودَّةُ، يعني إلى خَلائلِها كما قالَ في الحديثِ الأوَّلِ، وأقامَ الواحدَ مُقامَ الجمعِ، أو إلى أهلِ صُحبَتِها وصَداقتِها، وأقامَ المُضافَ مُقامَ المضافِ إليه.

قوله: «أربعُ خِلالٍ» [خ¦٣١٧٨] أي: أربعُ خصالٍ، الخَلَّةُ -بالفتحِ-: الخَصْلةُ.

وقوله: «رأيتُ فوارسَ رسولِ الله يتَخلَّلونَ الشَّجَرَ» أي: يَسيرونَ خلالَها؛ بينَها ووسطَها، قال الله تعالى: ﴿فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ﴾ [النور: ٤٣].

وقوله: «أرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكُم» [خ¦٣٥٩٧] أي: أثناءَها وما بينَها، واحدُها: خَلَلٌ، وأصلُه الفُرْجةُ بينَ الشَّيئَين.

٦٢٠ - (خ ل ص) وقوله في حديثِ الإسراءِ: «حتَّى خَلَصْتُ»، و «فلمَّا خلصْتُ بمُستوًى» [خ¦٣٤٣٠] أي: بلغتُ ووصلتُ، كما قالَ في الرِّوايةِ الأخرى: «فلمَّا ظَهرْتُ بمستوًى» [خ¦٣٤٩] أي: علَوْتُ، ومنه قولُه في الحديثِ الآخرِ: «وخَلَصَتْ إلى عَظْمي» [خ¦٣٤٥٢]، وكذلك: «لسْنا نَخلُصُ إليكَ إلَّا في شَهرٍ حرامٍ» [خ¦٤٣٦٩]، و «لو أنِّي أعلَمُ أنِّي أخلُصُ إليه» [خ¦٧]، و «تخْلُصَ إلى أهلِ الفِقْه» [خ¦٣٩٢٨]، قال في «البارع»: خلَصَ فلانٌ إلى فلانٍ: وصَلَ إليه، وخلَصَ أيضاً: سَلِمَ ونَجا ممَّا نشَبَ فيه، وقد يكونُ في خبرِ هِرَقْلَ مِن هذا، بمعنَى: أَسلَمُ في الوصولِ إليه منَ الأعداءِ، ومنه قولُه: «فتخلَّصَ حتَّى وصلَ»، ويكونُ بمعنَى التَّميُّزِ، ومنه قولُه تعالى: ﴿خَلَصُواْ نَجِيًّا﴾ [يوسف: ٨٠]، و ﴿خَالِصَةً لَّكَ﴾ [الأحزاب: ٥٠].

وقوله: «فأَعطُوا أمَّ أيمنَ من خالصِهِ» * [خ¦٢٦٣٠] بكسرِ الصَّادِ والهاءِ؛ أي: ممَّا خَلصَ ممَّا أفاءَ الله عليه، ونوَّنَ بعضُ الرُّواةِ آخرَه، والأوَّلُ أبينُ وأصحُّ، وقد تقدَّمَ في حرفِ الحاءِ المهمَلةِ.

٦٢١ - (خ ل ع) وقوله: «خَلَعوا خَليعاً» [خ¦٦٨٩٩] أي: تبرَّؤوا منه، وقد تقدَّمَ تفسيرُه في حرفِ الحاءِ والخلافُ فيه.

٦٢٢ - (خ ل ف) وقوله: «ونَفَرُنا خُلُوفٌ» [خ¦٣٤٤] أي: غُيَّبٌ، وفي سُكنى المدينةِ: «وإنَّ عِيالَنا لخُلُوفٌ» أي: قد غابَ رجالُهم، يُقال: حيٌّ خُلوفٌ -بضمِّ الخاءِ- إذا غابَ رِجالُهم عن نِسائهم، والخُلُوفُ أيضاً: المقِيمونَ المتخلِّفونَ عن الغَزْوِ، وهمُ الخَوالِفُ، ومنه قوله: ﴿الَّذِينَ خُلِّفُو﴾ [التوبة: ١١٨]، و ﴿رَضُواْ بِأَن

<<  <  ج: ص:  >  >>