و (اللَّيثيُّ) حيث وقع فيها: بياءٍ باثنتَينِ تحتَها ساكنةٌ بعدَها ثاءٌ مثلَّثةٌ، وكذلك:(اللَّيثيُّ) غيرُ مسمَّىً، وفي الصَّرفِ في كتابِ مسلمٍ:«منسوبونَ إلى بني لَيثٍ»[خ¦١١٢]، ويشتبهُ بنسبِهِ (اللُّتْبِيُّ) ممَّن ينتسبُ إلى لُتْبٍ بضمِّ اللَّامِ وسكونِ التَّاءِ باثنتَينِ فوقَها وآخرُها باءٌ، منهم فيها:(ابنُ اللُّتْبيَّةِ)[خ¦١٥٠٠]، ويقال:(الأُتبيَّة) وهو وهمٌ، ذكرناه في الهمزة.
وقوله:«غلامٌ له لحَّامٌ»[خ¦٢٤٥٦] بالحاءِ المهملةِ؛ أي: يبيعُ اللَّحم.
[فصل الوهم في هذا]
في حديث عِتْبانَ:(ابنُ شهابٍ عن محمودِ بن لَبيد)[خ¦٤٢٤] كذا رواه يحيى بفتح اللَّامِ، وخالَفه سائرُ رواةِ «الموطَّأ» وسائرُ النَّاسِ، فقالوا فيه:(محمودُ بن رَبيعٍ) وهو الصَّوابُ، ووجدتُ معلَّقاً عن ابنِ وضَّاحٍ أنَّه قال: يُقال: هو (محمودُ بنُ ربيعِ بنِ لَبيدٍ). ولم يذكر أبو عمرَ الحافظُ في نسَبِ محمودٍ هذا لَبيداً، وهو محمودُ بنُ ربيعٍ الأشْهليُّ، عَقَلَ من النَّبيِّ ﷺ مجَّةً مجَّها في وجهِهِ من بئرٍ في دارهم [خ¦٧٧]، وذكرَ البخاريُّ الاختلافَ في نسبِهِ، وذكرَ مَن قال فيه:(محمودُ بن رافعٍ) و (محمَّدُ بن رافعٍ)، ثمَّ ذكرَ (محمود بنَ لَبيدٍ الأشْهليَّ عن رافعٍ).
وفي حديثِ الكُسوفِ:«ورأيتُ فيها -يعني النَّارَ- عمرَو بن لُحَيٍّ يجُرُّ قُصْبَه»[خ¦٣٥٢١] هذا هو المعروفُ، وقد ذكرناه آنفاً، ووقعَ في بعضِ نُسَخِ مسلمٍ:«عمرو بن يحيى»، وكذا رأيتُ أبا عبدِ الله بنَ أبي نصْرٍ الحُميديَّ، ذكره في اختصارِهِ الصَّحيحينِ وهو خطأٌ محضٌ، والمعروفُ الأوَّلُ.
وفي (باب إذا قال المكاتَبُ): اشترنِي وأعتقنِي: «كنتُ لعُتبةَ بنِ أبي لَهَبٍ»[خ¦٢٥٦٥] كذا لهم، وعند الأَصِيليِّ:«لعُتبةَ بنِ أبي وهْبٍ» وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّلُ.