وقوله: «فاستَفاقَ رسولُ الله ﷺ فقال: أين الصَّبيُّ؟» [خ¦٦١٩١] أي: تنبَّه من غفلتِه عنه.
وقوله: «فلا أدري … أفاقَ قبلي» [خ¦٢٤١١] أي: قامَ من غشيتِه، وتنبَّه منها إفاقةً وفُواقاً، ولا يُقال: أفاقَ إلَّا منها، ومن النَّوم والمرضِ وشِبْهه.
وقوله: «لا يخشَى الفاقةَ» و «أصابَتنا الفاقةُ» * [خ¦٣٥٩٥] الفاقةُ: الحاجةُ، جاءَت في غيرِ حديثٍ.
وقوله: «عطاءَ من لا يخشَى فاقةً» أي: حاجةً وفقراً. وقوله: «فلم أستفِقْ» [خ¦٣٢٣١] أي: لم أفقْ من همِّي؛ لقوله: «فانطلقتُ على وجهي وأنا مهمومٌ لم أنتبهْ من غمرةِ همِّي، وعلمتُ حيثُ أنا إلَّا بهذا الموضعِ» و (قَرْن الثَّعالِب) هو الميقاتُ، وسنذكرُه بعدَ هذا.
وقوله: «رفع القلم عن كذا … وعن المعتوه حتَّى يُفيقَ» [خ¦٦٨/ ١١ - ٧٨٣٥]، و «حتَّى يستفيق» بمعناه؛ أي: ينتبَّه منها.
وقوله: «يَفوقانِ مِرْداسَ في مَجْمَع» أي يسودانِ عليه، ويكونانِ فوقَه في المنزلةِ.
١٨٨٤ - (ف و هـ) قوله: «على أفواهِ الجنَّةِ» [خ¦٧٤٣٩] يقال: فُوَّهَة النَّهر والطَّريق، مُضمومُ الفاءِ مشدَّد الواوِ؛ أي: فمُه وأوَّلُه، كأنَّه يريدُ مفتتحاتِ مسالكِ قصورِ الجنَّة ومنازلِها.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله في حديثِ ابنِ فُليحٍ: «وفَوقُه عرشُ الرَّحمن» [خ¦٢٧٩٠] بضمِّ الفاء ضبطَه الأصيليُّ، وبالنَّصبِ لغيرِه، وهو المعروفُ، ولا أعرفُ للضمِّ وجهاً.
وقوله في مباشرةِ الحائضِ: «تتَّزِر في فَوْرِ حيضَتِها» [خ¦٣٠٢] أي: في أوَّلِها ومُعظمِها وانتشارِها، كذا لهم هنا، وعندَ ابنِ السَّكنِ: «ثوبِ حيضتِها» وهي إحدى روايتَي الأَصيليِّ، وهو وهمٌ.
وفي صلاةِ الطَّالبِ والمطلوبِ راكباً وإيماءً: «إذا تخوَّفت الفَوت» [خ¦١٢/ ٥ - ١٥٠٠]، وعندَ الجُرجانيِّ: «الوقت» وكلاهُما صحيحُ المعنى، وفي روايةِ الفَوت حجَّة لجوازِ ذلك للطَّالِبين، وقد اختلفَ العلماءُ فيه، ولم يختلفوا في المطلوبِ.
وفي آخرِ الضَّحايا من كتابِ مسلمٍ، في ادِّخار لحوم الضَّحايا: «إنَّ ذلك عامُ كان النَّاسُ فيه بجَهْدٍ، فأردتُ أن يفشوَ فيهم» كذا في جميعِ النُّسخِ، وعندَ البُخاريِّ: «فأردت أن يُعينوا فيها» [خ¦٥٥٦٩] يعني ذا المخمَصةِ، وله وجهٌ حسنٌ، ولعلَّ ما في مسلمٍ مغيَّر منه.