أي: أثرَه وحُسنَه، قاله الحربيُّ، كما قال في الحَديثِ الآخَرِ:«ورأى عليه صُفْرةً»[خ¦٢٠٤٨] أي: عبِيراً أو طِيباً من طيبِ العَرُوسِ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في بَدءِ الخَلقِ:«اقبَلوا البُشْرى إذ لم يَقبَلْها بنو تَميمٍ»[خ¦٣١٩٠] كذا لهم بالباء بواحِدَة مَقصُورٌ، وعند الأَصيليِّ:«اليسرى» بالياء باثنتَين تحتَها وسينٍ مُهملَة، والصَّوابُ الأوَّل كما جاء في الأحاديثِ الأُخَر، وجوابُ بني تميمٍ له:«بشَّرْتَنا فأعْطِنا».
وفي التَّخيِيرِ:«إنَّ الله لم يَبعثْني مُعنِّتاً ولا مُتعنِّتاً، ولكنْ بَعثَني مُعلِّماً ومُبشِّراً» كذا لابنِ الحذَّاءِ، وللكافَّةِ:«مُيسِّراً» بالياء باثنتَين أخت الواو، وهو الصَّوابُ؛ لأنَّه في مُقابَلةِ:«معنِّتاً».
وفي النِّكاحِ في (باب ﴿وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النِّساء: ٤]) في حَديثِ ابنِ عَوفٍ: «فرأَى عليه شيئاً شِبه العَرُوس» كذا في كتاب الأَصيليِّ والقابِسيِّ والنَّسفيِّ وبَعضِ رُواةِ البُخاريِّ، وهو تصحيفٌ، والصَّوابُ ما عند ابنِ السَّكنِ وأبي ذَرٍّ:«بَشاشةَ»[خ¦٥١٤٨] على ما تَقدَّم.
وفي الرُّؤيا:«فإذا رأى رُؤيا حسَنةً فَليُبشرْ، ولا يخبِرْ بها إلَّا من يحبُّ» كذا لهم بالباء بواحِدَة من البُشرى بالخير، وعند العُذريِّ:«فليَنشُر» بالنُّون، وهو خطَأ وتصحِيفٌ، والأوَّل الصَّوابُ، بَشَّرْتُ الرَّجل وبَشَرْته يُخفَّفُ ويُثقَّل أَبْشُرُه بضمِّ الشِّين، وأَبْشَر هو وتَبَشَّر.
في غزوَةِ مُؤتَة:«وأنا أَطَّلِعُ من صائرِ البابِ بشَقِّ الباب» كذا للقابِسيِّ، وهو وهمٌ، وعند النَّسفيِّ:«شَقِّ»[خ¦١٢٩٩] بغير باءٍ، وعند الأَصيليِّ:«تعني شَقَّ»، وعند المُستَملي:«تعني من شَقِّ»، وكلُّها صَحِيحٌ.
البَاء مع الهَاءِ
٢٠٨ - (ب هـ ا) قوله: «فبِها ونِعْمَتْ»، و «اذهَبْ بها»[خ¦٣٦٩٨]، ذكَرْناه في الباءِ المُفرَدةِ.
٢٠٩ - (به به) قولُ ابنِ عمرَ ﵄: «بَه بَه» قال ابنُ السِّكِّيتِ: بَهْ بَهْ وبَخْ بَخْ، بمعنًى واحدٍ، كلِمَة يُعظَّمُ بها الأمرُ، وتكون للزَّجر بمعنَى: مَهْ مَهْ.
٢١٠ - (ب هـ ت) قوله: «فقد بَهَتَه» بفَتحِ الباء والهاء وتَخفِيفِها، وتَشديدُها خطَأ، ومعنى: قُلتَ فيه البُهتانَ، وهو الباطلُ، وقيل: قُلتَ فيه من الباطلِ ما حيَّرتَه به، يقال: