للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وليس بشيءٍ، وقيل: صوابُه: «من حَقْبِه» بسكون القاف، وكذا قيَّده التَّميميُّ عن الجيَّانيِّ؛ أي: ممَّا احتَقَب خلفَه وجعَله في حَقِيبتِه، وهي الرِّفادةُ في مؤَخَّر القَتَب، ولا يُحتاج إلى هذا؛ إذ قد يَربِط الطَّلَقَ ويشُدُّه بالحَقَب [ويُعِدُّه] هناك، وقد تُخَرَّج روايةُ «جَعْبتِه» على كنانتِه كأنَّه رفعَه فيها، وجاء في روايةِ ابن داسةَ عن أبي داودَ: «من حَقْوِ البعيرِ»، ولغيره: «حَقَبِ البعيرِ».

[الجيم مع الفاء]

٣٨٨ - (ج ف ر) وذِكْر: «الجَفْرةِ» [خ¦٥١٨٩] في غيرِ حديثٍ بفتحِ الجيم وسكونِ الفاء، هو من ولدِ الغنَم ما مضَى له أربعةُ أشهُر، واشتدَّ وأخَذ في الرَّعي، والذَّكرُ جَفْرٌ، ويُقال ذلك في الغُلام إذا قَوِي، وقيل: الجَفْرُ الجَذَع من ولدِ الضَّأنِ، وفي حديث أبي اليسر المتَّصِل بحديثِ جابرٍ الطَّويل: «فخرَجَ … ابنٌ له جَفْرٌ» قيل: ما تقدَّم، وقيل: هو الذي قاربَ البُلوغَ.

٣٨٩ - (ج ف ل) قوله: «حتَّى كاد يَنْجَفِلُ» أي: يسقُط. وقوله: «جُفَالُ الشَّعَرِ» بضمِّ الجيم وفتحِ الفاء؛ أي: كثيرُ الشَّعَر.

٣٩٠ - (ج ف ن) وقوله: «جَفْنةَ الرَّكبِ» الجَفنةُ: أعظَمُ القِصاع، ومعنى قوله: «يا جفْنةَ الرَّكبِ» يريدُ: يا هؤلاءِ الرَّكبُ أحضِروا جفنتَكم، و «الرَّكبُ» جمعُ راكبِ، وهي جَفنةُ الطَّعام معلومةٌ، بفتح الجيم، وكذلك جَفْنُ السَّيف غِمدُه، وجَفْنُ العين، مفتوحان، وفرَّق قومٌ من أهلِ اللُّغة فقالوا: جِفنُ السَّيف بالكسر، وجَفنُ العين بالفتح، قال ابنُ دريد: ولا أدري ما صِحَّته؟، وفي الحديث: «وأنتَ الجَفْنَةُ الغرَّاء» أي: أنت الكريمُ المِطعامُ، والعربُ تقول لمثله: جَفْنةٌ؛ لوضعِه لها وإطعامِه فيها، ومعنى «الغرَّاء»: البيضاءُ من لُباب البُرِّ أو الشَّحْم، ومثلُه قولهم: الثَّريد الأعْفَر.

٣٩١ - (ج ف ف) «وَجُفِّ طَلْعَةٍ» [خ¦٣٢٦٨] يعني غِشاءَها، تقدَّم في حرفِ الجيمِ مع الباء.

وقوله: «على فَرَسٍ مُجَفَّفٍ» أي: عليه تِجْفافٌ بكسرِ التَّاء، وهو ثوبٌ يُلبَسه الفرسُ كالجُلِّ، وقال الحربيُّ: هو سِلاح تُلبَسُهَا الخيلُ تقِيْها من السِّلاح.

وقوله: «فيما جَفَّتْ به الأقلامُ» أي: نفذَت به المقاديرُ وكُتِب في اللَّوح المحفُوظ، كما تقدَّم كتابه ممَّا عهِدناه وفُرِغ منه، فيبقَى القلمُ بعد الذي كُتِب به جافّاً لا مدادَ فيه لِتَمامِ ما كُتِب به، وكتابةُ الله وقلمُه ولوحُه من غيبِ علمِه، نؤمِن به ونكِل صفةَ علمِ ذلك إلى الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>