في قَتلِ الحيَّاتِ في حَديثِ إسحاقَ بنِ مَنصُور:«وَيتْبعان ما في بطُونِ النِّساء» قيل: صَوابُه «يبتغيان»، وهذا عندي قريبٌ من الأوَّلِ.
في قَتلِ الكِلابِ:«فتُتُبِّعَتْ في المَدينةِ» كذا لكافَّة الرُّواةِ من الاتِّباع، وللسِّجزيِّ:«فتَنبَعِث» من الانبِعاثِ، وعند الهَوزَنيِّ:«فنبعث»، والصَّوابُ الأوَّلُ.
التَّاء مع الجِيمِ
٢٣٥ - (ت ج هـ) قوله: «وعمر تجَاهَه»[خ¦٢٥٧١] بضمِّ التَّاء وفَتحِ الجيم والهاء، وبكسر التَّاء أيضاً لُغَتان؛ أي: حِذَاءَه من تِلْقاءِ وَجهِه مُستَقبِلاً له، ويقال:«وِجاهَه» بالواوِ مَكسُورَة، وهما لُغَتان.
التَّاء مع الحَاءِ
٢٣٦ - (ت ح ت) وقوله: «فأخْرَجَهما مِن تحتٍ فغَسَلَهما» كذا ضبَطْناه بالكَسرِ مُنوَّناً في كتابِ الجهاد [خ¦٢٩٨١]، يريد من تحتِ البَدن أو الجُبَّة؛ أي: من أسفَلِها كما جاء مُبيَّناً في كتاب اللِّباسِ [خ¦٤٤٢١]، وتحتَ كلِّ شيءٍ أسفَلُه، وتُحوتُ القَومِ أراذِلُهم وأسافِلُهم، قال الباجيُّ: إنَّما فعَل ذلك ﵇؛ لأنَّه كان عليه إزارٌ.
٢٣٧ - (ت ح ف) قوله: «فيُتحِفُونَه» أي: يوجِّهُون إليه التُّحفَ ويخُصُّونه بها، قال الحربيُّ: والتُّحفُ طُرَفُ الفاكِهَة واحدُها تُحفَة، قال صاحبُ «العين»: وهي مُبدلة من الواو، إلَّا أنَّها تلزَم في تَصريفِ الفِعْل إلَّا في قولهم: يتَوَحَّفُ؛ أي: يتَفَكَّه.
وفي إسْلامِ أبي ذَرٍّ قول أبي بكر ﵄:«أتحَفَنِي بضِيَافة» ممَّا تقدَّم؛ أي خصَّني بها كما يُخصُّ بالتُّحفةِ.
وقوله:«فما تُحفَتُهم؟ … قال: زِيادةُ كَبِدِ النُّونِ» هو من هذا الَّذي يُهدَى لهم ويُخصُّون به ويُلاطفُون.
وفي حَديثِ أُمِّ أُسَيدٍ:«فسقَتْهُ تُتحِفُه بذلك»[خ¦٥١٨٢] كذا عند النَّسفيِّ، وهو ممَّا تقدَّم، ولكافَّتهم:«تُحفَة بذلك» مثل لُقمَة، وكذا قَيَّده الأَصيليُّ، قال بعضُهم: لعلَّه تَحُفُّه مثل تَرُدُّه؛ أي: تُعطِيه، والوَجهُ الأولُ الَّذي وافق الرِّواية، وفي رواية ابن السَّكن:«تخصُّه»،