بنتَ خارجة هي الأمُّ، وزَوجَة أبي بَكرٍ فلا تكون بدَلاً من ذي بَطنٍ، وهو يفسِدُ المَعنَى.
٣٠٧٧ - وقوله في «المُوطَّأ»: «فمَن لم يجِدْ فصِيَام ثلاثةَ أيَّامٍ في الحجِّ وسَبعَةً إذا رجَعَ» كذا ضبَطْناه على أبي إسحاقَ من طريقِ أبي عيسَى بتَنوينِ «صيامٌ» ونصب «ثلاثة» و «سبعة» على المَفعولِ به، ولغَيرِه على الإضافةِ ونصِّ التِّلاوةِ.
٣٠٧٨ - وقوله:«وكان بيت في خَثعَم يقال له: الخَلَصَة والكَعبَةُ اليمانِيَة والكَعبَةُ الشَّامِيَّةُ»[خ¦٣٨٢٣]«الكَعبةُ» هنا مَرفُوع بالابتِدَاء وخبرُه «الشَّامِيَّة»؛ أي: الكَعبةُ الَمعروفةُ بمكَّةَ هي الشَّاميةُ، أو يقال لها الشَّامِيَّةُ، «والكَعبةُ اليَمانِيَةُ» مَعطُوف على ذي الخَلَصَة ومن أسمائها.
٣٠٧٩ - وقوله في حَديثِ كَعبٍ:«حتَّى اشتَدَّ النَّاسُ الجدَّ» كذا للأصِيليِّ رفع «النَّاسُ» ونصب «الجِدَّ»، وكذا عند غَيرِه، وعند ابنِ السَّكنِ:«اشتَدَّ بالنَّاس الجدُّ»[خ¦٤٤١٨] برفع «الجِدُّ».
٣٠٨٠ - وقوله:«فقلنا: كراهِيَةُ المريضِ الدَّواءَ»[خ¦٤٤٥٨] بالرَّفعِ؛ أي: هذه أو حالته وشَأنُه أو كراهة كراهِيةُ المَريضِ.
٣٠٨١ - وقوله:«وما يمنَعكِ أن تَأذني، عمُّكِ من الرَّضاعةِ»[خ¦٤٧٩٦] يصِحُّ نصبُه بعدَم ِالخافضِ؛ أي: لعمِّك، وقد يكون مَرفوعاً على الخبرِ للمُبتَدأ؛ أي: هو عمُّك من الرَّضاعةِ، وبالرَّفع ضبَطَه أكثرُهم، وهو أوْجَه.
فصل في بيانِ إضماراتٍ مُشكِلةٍ في أثنَاء الأحَاديثِ
من هذه الكتُب
٣٠٨٢ - قوله في البُخاريِّ في كتابِ الاعتِصامِ وقولُ مُعاوِيةَ في كَعبِ الأحْبارِ:«أنَّه أصدَق الَّذين يحدِّثون عن الكتابِ، وإن كنَّا لنَبلُو عليه الكَذِبَ»[خ¦٧٣٦١] قيل: الهاءُ في «عليه» عائدة على الكتابِ، لا على كعبٍ؛ لأنَّ كتبَهم قد غيِّرت، وكأنَّ هذا نزَّه كعباً عن الكذبِ، قال القاضي ﵀: وعندي أنَّه يصِحُّ أن يعود على كعبٍ أو على حَديثِه وإن لم يقصد الكذب ولم يتَعمَّده كعب؛ إذ ليس بشرطٍ في الكذبِ عند أهل السُّنَّة التَّعمد، بل الإخبار بالخبر على خلافِ ما هو علَيه، وليس في هذا تجريحٌ لكعبٍ بالكَذبِ.
٣٠٨٣ - وفي حديثِ وفاة مَيمُونةَ في مُسلمٍ وذكر فيه صفِيَّة ثمَّ قول عطاء بعد: «كانَت آخرَهنَّ