«يُنازِعْن»، وهي روايةُ ابنِ ماهانَ- أو في عَلْك حدائدِها ومُبارَاةِ قُوَّة رؤُوسِها، وصَلابةِ أضْراسِها لذلك، وقد تكون مُبارَاتها لها مُضاهَاتها في اللِّين والانعطافِ.
قوله:«أمَّا أحدُهما فكان لا يَستبرِئُ من بَولِه» من الاسْتِبراء والاستِقْصاء لبقِيَّته، ويُروَى:«يَستَتِرُ»[خ¦٢١٨] من السُّترَةِ، وكذا رواه مُسلِم في حَديثِ الأشجِّ، وذكَرَه في حَديثِ أحمدَ بنِ يوسُف:«لا يَستَنزِه» أي: لا يبعُد ويتحفَّظ منه، وهو بمعنَى «يَستَتِرُ»؛ أي: لا يجعَل بينه وبينه سِترَة، وقيل: معنى يَستَتِر من بَولِه؛ أي: لا يَستُر عورَته عن النَّاسِ.
١٦٥ - (ب ط أ) قوله: «من بَطَّأ به عملُه لم يُسرِعْ به نسبُه» أي: من أخَّرَهُ عن أن يكون مع السَّابقِين في الآخِرَة، أو عن رُتْبَةِ النَّاجِين وأصحابِ اليمينِ بعَملِه السَّيِّء، أو تَفريطِه في اّْدِّخارِ الحَسناتِ، لم ينفَعه في حين ذلك ولا قدَّمه نسبُهُ ورِفعتُهُ في الدُّنيا.
١٦٦ - (ب ط ح) في حَديثِ الزَّكاةِ: «بُطِحَ لها» بضمِّ الباء على ما لم يُسمَّ فاعله؛ أي: أُلقِيَ لها وبُسِط على وَجهِه، كذا قال الهَرويُّ وغيرُ واحدٍ، والَّذي يَقتضِيه اللَّفظُ والحديثُ عندي بَسطُه لها وإلقاؤُه لتدوُّسَه كيف كان، لاسيما وقد جاء في البُخاريِّ:«تخبِط وجهَه بأخْفافِها» * [خ¦١٤٠٢]، فهذا يدلُّكَ أنَّ بطحَه على ظَهرِه لا على وَجهِه.
وقوله:«مكان بَطْح»[خ¦٤٨٧] أي: مُتَّسَعٌ مُنبسَطٌ.
وقوله:«كوَّمَ كُومةً بَطحاءَ» أي: مُتَّسعَة، كذا رَوَيناه، ورُوِي بغيرِ تَنوينٍ على الإضافة، كذا ليحيَى، وعند القَعنبِيِّ:«كُومةً من بطحاءَ»، وهذا يُؤيِّد رِوايَة الإضَافةِ، قال أهلُ اللُّغةِ: البَطحاءُ والأبْطَحُ والبِطاحُ: الرَّمل المُنبسطُ على وَجهِ الأرْضِ، قال ابنُ الأنباريُّ: البَطِحُ الانبِساطُ، وقال أبو عليِّ: البَطحاءُ بطنُ الوَادِي إذا كان