للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغَبرِةِ في السَّماءِ، والغَباوَةُ: الغَفلةُ، وتقدَّمَ قولُ مسلمٍ: «ويقذِفونَه إلى قلوبِ الأغبياءِ» أي: الجَهَلةِ؛ من الغَبَاوةِ، وتقدَّم الخلافُ فيه في حرفِ العينِ.

وقوله في حديثِ الشَّفاعةِ من روايةِ: «وغُبَّر من أهلِ الكتابِ» كذا هو: بضمِّ الغينِ وتشديدِ الباءِ للكافَّةِ؛ أي: بقاياهم، وعندَ السَّمرقنديِّ: «وغَيرَ أهلِ الكتابِ» بفتحِ الغينِ حرفُ الاستثناءِ، وهو وهمٌ، والصَّوابُ ما تقدَّمَ، كما قال في الحديثِ الآخرِ: «وغُبَّراتٌ من أهلِ الكتابِ» [خ¦٧٤٣٩].

وفي شدَّةِ عيشِ النَّبيِّ قولها في الشَّعيرِ: «فكلتُه فغبِرَ» كذا لابنِ ماهانَ، ولغيرِه: «فَنيَ» [خ¦٣٠٩٧] والمعنَى متقاربٌ، وفي أكثرِ النُّسخِ: «بَقِيَ».

الغينُ مع التَّاءِ

١٧٢١ - (غ ت ت) قوله: «يَغُتُّ فيه مِيزابانِ» بضمِّ الغينِ، ذكرناه في حرفِ الباءِ للاختلافِ فيه، ومعناهُ: يَدفُقانِ الماءَ بقوَّةٍ، ويتابعُ دَفقُ الماءِ فيه، وهو مثلُ: «يعبُّ» بالعينِ المهملةِ والباءِ بواحدةٍ في الرِّوايةِ الأخرَى، وقد ذكرناه وكأنَّه من ضغطِ الماءِ لكَثرتِه عند خُروجِه، والغتُّ: الضَّغطُ، ومنه في بعضِ الرِّواياتِ في المبعثِ: «فأخذَني فغتَّني» أي: ضغطَني، وسيأتي تفسيرُ: «غطَّنِي» [خ¦٣].

الغينُ مع الثَّاءِ

١٧٢٢ - قولُه: «لحمُ جَملٍ غَثٌّ» [خ¦٥١٨٩] أي: هزيلٌ.

فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ

في حديثِ ابنِ أبي شيبةَ: «كما تَنبتُ الغُثاءةُ في جانبِ السَّيلِ» كذا لأكثرِ رواةِ مسلمٍ: بغينٍ مضمومةٍ ممدوداً، يريدُ ما احتملَه من الزَّراريعِ، كما قال في الحديثِ الآخرِ: «كما تنبتُ الحِبَّةُ» [خ¦٢٢] وقد ذكرناه، وأصلُ الغُثاءِ: كلُّ ما جاءَ به السَّيلُ، وفي روايةِ السَّمرقنديِّ: «القِثَّاءةُ» بالقافِ مكسورةً ممدوداً واحدُ القِثَّاءِ، وهو وهمٌ.

الغينُ مع الدَّالِ

١٧٢٣ - (غ د هـ) قوله: «أغُدَّةً كغُدَّةِ البعيرِ» [خ¦٤٠٩١] الغُدَّةُ: هي شِبهُ الذِّبحَةِ تخرجُ في الحَلْقِ، والغُدَّةُ لحمةٌ تنبتُ بينَ الجلدِ واللَّحم للبعيرِ وغيرِه، وهو منصوبٌ على المصدرِ، وكذا حكاه سيبويهِ في المنصوباتِ؛ أي: أَغُدُّ غُدَّةً، وبالوجهَينِ يرويه الرُّواةُ، والرَّفعُ على المبتدأ أو الفاعلِ بفعلٍ مُضمَرٍ؛ أي: أصابَتني، أو أخذَتني غدَّةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>