وفي (بابِ القَسَامَةِ): «فطَرَقَ أهلَ بيتٍ من اليمنِ، فانتَبهَ له رجلٌ منهم، فحَذَفَه بالسَّيفِ»[خ¦٦٨٩٩] كذا للجُرجانيِّ، وعند المَروَزيِّ وكافَّة الرُّواة:«فانْتَهَبَهُ» بتقدُّمِ الهاءِ، وهو وهمٌ.
قوله في (بابِ القُبَّةِ الحمراءِ): «والنَّاسُ يبتدرِونَ الوضوءَ»[خ¦٣٧٦] كذا لهم، وعند الجُرجانيِّ:«يبتدِرونَ النَّبيَّ» وهو وهمٌ.
وفي تزويجِ الأبِ ابنتَه من الإمام:«قال هشامٌ: وأُنبِئتُ أنَّها كانت عندَه تسعَ سنينَ؛ يعني عائشةَ»[خ¦٥١٣٤] كذا لجميعِهِم، وعند القَابِسيِّ:«وأُنسيت» وهو وهمٌ، وكذا كان في أصلِ عُبدوس، فأصلح على ما تقدَّم.
وفي كتاب التَّوحيد في باب: ﴿وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ﴾ [سبأ: ٢٣]«فإذا فُزِّعَ عن قلوبِهم ونَبَتْ عن الصَّوتِ» كذا قيَّده عُبدوس وبعضُهُم؛ ومعناه: ارتفعتْ عنه وبَعُدَتْ، إنْ صحَّتْ هذه اللَّفظةُ، والمعروفُ:«وسَكَنَ الصَّوتُ»[خ¦٩٧/ ٣٢ - ١١٠٣٤] وكذا روينا لأبي ذرٍّ، ولعلَّه منه تصحيفُ الأوَّلِ، وعند الأَصِيليِّ:«سَكَتَ».
النُّون مع التَّاء
١٣٠٠ - (ن ت ج) قوله: «فنَتَج هذا» بفتح النُّونِ والتَّاء، ورواه رواةُ مسلمٍ:«فأنتجَ هذا» رباعيٌّ، وبعضُهُم ضبطَهُ:«أُنتِج»[خ¦٣٤٦٤] بضمِّ الهمزةِ وكسرِ التَّاء، على ما لم يسمَّ فاعلُهُ.
وكقولِهِ:«كما تُنتَجُ الإبلُ»، و «كما تُنْتَجُ البهيمةُ»[خ¦١٣٥٨]، و «كما تُنْتَج النَّاقةُ» * [خ¦٢١٤٣] بضمِّ التَّاء على ما لم يسمَّ فاعلُهُ، يقال: نَتَجْتُ النَّاقةَ أَنتِجُها، إذا تولَّيتَ نتاجَهَا، والنَّاتِجُ للنَّاقةِ كالقَابِلَةِ للمرأة، ونتجَتِ النَّاقةُ فهي منتوجةٌ، وأنكرَ بعضُهُم أنتجَتْ على ما جاء في الرِّواية، وحكى الأخْفشُ الوجهَين: نتجَتْ وأنتجَتْ بمعنىً، ويقال: أنتجَتِ الفرسُ بمعنى: حملتْ، وبمعنى: ولَدَتْ.
١٣٠١ - (ن ت ن) وقوله: «دعُوها مُنْتِنةٌ»[خ¦٤٩٠٥] أي: كلمةٌ قبيحةٌ منكرةٌ، ومثلُهُ قولُهُ:«لولا أنْ أصْرِفَه عن نَتْنٍ وقعَ فيه» أي: عن رأيِ سوءٍ، ومذهبِ سوءٍ منكرٍ، والنَّتَنُ: يقعُ على كل مُستَقبحٍ ومُستنكَرٍ من القولِ والعمل، وعند السِّجزِيِّ:«عن شيءٍ».
النُّون مع الثَّاء
١٣٠٢ - (ن ث ر) قوله: «واستنثر»[خ¦١٦٤]: هو طَرْحُ الماءِ من الأنفِ عند