وقوله: «فَليَقُلْ إنِّي صَائمٌ» [خ¦١٨٩٤] قيل: يقول ذلك لنَفسِه ليمتَنِع من قول الرَّفثِ، لا أنه يقوله: بلِسَانه.
وقوله في قِيَامِه: «فيُقالُ له فيَقولُ: أفلا أكونُ عَبداً شكُوراً» [خ¦١١٣٠] معنى: «يقال» أي: يُلام في ذلك لما أجهَدَه.
وقوله في حَديثِ بعضِ أزواجِ النَّبيِّ ﷺ: «فَتَقَاوَلَتَا» أي: تسَارَّتا، وقالتْ كلُّ واحِدَة منهما قولاً أغلَظَت فيه.
وقوله: «تَقوَّله» التَّقوُّل: الكذِبُ.
وقوله: «ما تَقَاوَلَتْ به الأنصارُ» [خ¦٩٥٢] أي: قاله بعضُهم في بَعضٍ من الشِّعرِ.
٢٠٠٠ - (ق و م) قوله: «كمَثلِ الصَّائمِ القَائمِ الدَّائمِ» * [خ¦٢٧٨٧] يريد قِيام اللَّيل، أو قيام الصَّلاة، ومُداوَمة ذلك، وسقَط من رِوايَة ابنِ وضَّاحٍ لَفظَة: «القائم».
وقوله لأبي أيُّوبَ: «قُومَا على بَرَكةِ الله» على طَريقِ التَّأكيدِ؛ أي: قم قم، وفي رِوايَة أبي ذرٍّ: «قال: قُومَا على بَرَكةِ الله» [خ¦٣٩١١] فظاهرُه أنه قول أبي أيُّوبَ للنَّبيِّ ﷺ وأبي بَكرٍ.
وقوله: «حتَّى يجد قِوَاماً مِن عَيشٍ» أي: ما يغني منه.
وفي الدُّعاءِ: «أَنتَ قَيَّامُ السَّمواتِ والأَرضِ» بتَشديدِ الياء، كذا رِوايَة الجماعَةِ، وعند ابنِ عتَّابٍ بكَسرِ القاف وتخفيفِ الياء، والقيَّام والقيُّوم والقوَّام والقيِّم: القائمُ بالأمرِ، وكذلك القيِّمُ، وأمَّا القيَّام والقوَّام فجَمعٌ.
وقوله: «أُرِيتُه في مَقَامِي هذا» [خ¦١٨٤]، و «عن مقامك»، و «ذلك المَقامُ المَحمُود» [خ¦٧٤٤٠] هو حيث يقُوم المَرءُ، ويكون مَصدَر قِيامِه أيضاً، يقال فيه: مُقاماً ومَقاماً، وقال صاحبُ «العين»: الفَتحُ المَوضِع، والضَّمُّ اسمُ الفِعْل.
وقوله: «حتَّى قام قائمُ الظَّهِيرَةِ» [خ¦٣٦١٥] هو كِنايَة عن وقُوف الشَّمس في الهاجِرَة، حتَّى كأنَّها لا تبرح، فيكون قِيامها كِنايَة عنها، أو عن الظِّلِّ لوُقُوفه حينئذٍ حتَّى تأخُذ في الزِّيادة عند مَيلِها.
وقوله: «يَؤمُّ القَومَ أقرؤُهُم» القومُ: الجَماعةُ، وهي مختصَّة عند الأكثرِ بالرِّجال دون النِّساء، كما قال:
أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ
وكما قال تعالى: ﴿لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ﴾ [الحجرات: ١١]، ثمَّ قال: ﴿وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء﴾ [الحجرات: ١١] ففصَّل بين القَومِ والنِّساءِ.