للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واختَرصَ، وتخرَّصَ، قال الله : ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ﴾ [الذاريات: ١٠].

وقوله: «فجعلَتِ المرأةُ تلقي خُرْصَها وسِخابَها» [خ¦٩٦٤] فهذا بالضَّمِّ، وهي الحلْقةُ تكونُ في الأذُنِ، وفي «البارع»: هي القُرْطُ تكونُ فيه حبَّةٌ واحدةٌ في حَلْقةٍ واحدةٍ.

٥٩٩ - (خ ر ف) وقوله: «إنَّ مِخْرافاً» * [خ¦٢٧٧٠]، وقوله: «فابتَعْتُ به مَخرِفاً» [خ¦٢١٠٠] بكسرِ الرَّاءِ وفتحِ الميمِ: هو حائطُ النَّخلِ والبُستانُ فيه الفاكهةُ، وهي التي تُخرَفُ، وهي الخُرْفَةُ، وقاله بعضُهم بفتحِ الميمِ والرَّاءِ كالمَسجَد والمَسجِد، ومَنْ كَسرَ الميمَ وفتحَ الرَّاءَ جعلَه كالمِرْبَد ونحوِه، وقال الخَطَّابيُّ: المَخرَفُ: الفاكهةُ نفسُها، والمِخرِفُ وعاءٌ يُجمَعُ فيه، وأنكرَ ابنُ قتيبةَ على أبي عُبيدٍ أنْ يكونَ المَخرَفُ الثَّمرَ، قال: وإنَّما هي النَّخلُ، والثَّمرُ مَخرُوفٌ، وفي حديثٍ آخرَ: «خِرافاً» [خ¦٤٣٢٢] سمَّاه باسمِ ما يُختَرف منه، مثلُ: ثمارٍ، أو يكون جمعَ خريفٍ، وهي النَّخلةُ، مثل: كريمٍ وكِرامٍ، وقيل: المَخرَفُ: القِطعةُ من النَّخيلِ.

وقوله في عائدِ المريضِ: «في مَخرَفةِ الجنَّة» رويناه بفتحِ الميمِ والرَّاءِ، وفي الحديثِ الآخرِ: «في خُرْفَة الجنَّة» فسَّرَه النَّبيُّ في الحديثِ أنَّه «جناها»، قال الأصمعيُّ: المخارِفُ واحدُها مِخْرَفٌ، وهو جنَى النَّخلِ، سُمِّي بذلك لأنَّه يُخترَفُ؛ أي: يُجنَى، قال غيرُه: المَخرَفةُ: سِكَّةٌ بينَ صفَّينِ من نخيلٍ يَختَرف من أيِّها شاءَ، يريدُ: يَجنِي، وقال غيرُه: المَخرَفةُ الطَّريقُ؛ أي: على طريقٍ تُؤدِّيه إلى الجنَّةِ، وعلى ما تقدَّمَ يكونُ معناه: في بساتين الجنَّةِ، وهو كلُّه راجعٌ إلى قوله : «جناها» وقولُه أصحُّ وأثبتُ.

وقوله: «أربعون خريفاً» أي: سنةً، والخريفُ: السَّنةُ، والخريفُ أيضاً: أحدُ فصولِ السَّنةِ، معروفٌ، وهو وقتُ طِيْبِ الثِّمارِ واختِرافِها.

٦٠٠ - (خ ر ق) وقوله: «أو تصنَعُ لِأَخْرَقَ» [خ¦٢٥١٨] الأخرقُ من الرِّجالِ: الذي لا يُحسِن العملَ، وقيل: الذي لا رِفقَ له ولا سياسةَ عندَه، والمرادُ بهذا الحديثِ التَّفسيرُ الأوَّلُ، والمرأةُ خَرْقاءُ، ومنه قولُ جابرٍ: «جاريةٌ خَرْقاءُ» [خ¦٤٠٥٢].

وقوله: «ليس منَّا مَن خرَّقَ» مثلُ قوله: «أنا بريءٌ من … الشَّاقَّةِ» [خ¦١٢٩٦] هي التي تخرِّقُ ثيابَها، وتشُقُّها عندَ المصائبِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>