٢١٣٣ - (س و غ) قوله: «فلَم يَجدْ مَسَاغاً»[خ¦٥٠٩] أي: مسلكاً ساغ شرَابه وطعامَه له، سوغاً وسيغاً إذا تهنَّاه واستَمرَأه، وأساغه، وهو شرابٌ سائِغٌ عذبٌ طيِّب، قال الله تعالى: ﴿سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: ٦٦]، ﴿وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ﴾ [إبراهيم: ١٧]، وأسَغْت له كذا، وسوَّغته له إذا ترَكْته له وهنَّأته إيَّاه.
٢١٣٤ - (س و ق) قوله: «كم سُقتَ إليها؟»[خ¦٣٧٨٠] أي: كم أمهَرْتها؟ وقيل: للمَهرِ سَوق؛ لأنَّ العربَ كانت أموالهم المَواشِي فكانت تسوقها للزَّوجةِ.
وقوله في الحَشرِ:«هل بينكم وبينه علامَة؟ قالوا: السَّاقُ» * [خ¦٧٤٣٩]، وهو قوله:«فيُكشَف عن سَاقٍ»، و «عن سَاقِه»[خ¦٧٤٣٩]، قال ابنُ عبَّاسٍ وغيرُه في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢]: هو الأمرُ الشَّديدُ، وقاله أهلُ اللُّغةِ.
وقوله:«بِسَويقٍ»[خ¦٢٩٨١] هو القَمحُ المقليُّ، يُطحَن وربَّما ثُرِّيَ بالسَّمنِ، قال ابنُ دُريدٍ: وقيل: بالصَّاد لُغَة لبني العَنبرِ من بني تَميمٍ.
وقوله في حديثِ الجُمعةِ:«إذا جاءَت سُوَيقَةٌ»، هو بمعنَى قوله:«عِيرٌ» في الحَديثِ الآخَر، وهو تصغِير سوق، وإنَّما سُمِّيت السُّوق لما يُساقُ إليها من بضائعَ ومَبيعاتٍ.
٢١٣٥ - (س و س) قوله: «وكانَت بنو إسرَائيلَ تَسوسُهم الأنبِياءُ كلمَّا هلَك نبِيٌّ خَلفَهُ نَبِيٌّ»[خ¦٣٤٥٥] أي: يدبر أمورهم، والسِّياسةُ: القِيامُ على الشَّيء والتَّدبيرُ له، ومِثلُه:«فكنتُ أسُوسُ فَرسَهُ»، و «كفتني سِياسَة الفَرسِ» * [خ¦٥٢٢٤]، هو القيامُ عليه، والنَّظرُ فيما يحتاج من خِدمَته وسَقيِه وعَلفِه.
٢١٣٦ - (س و ي) قوله: «سَواء»، و «سِوى»، و «سُوى» غير مُنوَّن جاء في غير حَديثٍ، فالسَّواءُ ممدُوداً بمعنَى: مِثْل، ومنه: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ﴾ [البقرة: ٦]،