للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أو غيرُها من الحيوان تُحبَس لتُرمَى، ومثلُه النَّهيُ عن المَصْبُورة، والجُثوم: الجلوس على الرُّكَب، والجُثْمان، بضمِّ الجيم وسكون الثَّاء: الشَّخصُ، وقد جاء ذِكره في حديثِ حُذيفةَ: «قلوبُهم قلوبُ الشَّياطينِ في جُثْمانِ البشرِ».

وفي حديثِ يأجوجَ ومأجوجَ: «بجُثمانِهم» هي الشُّخوصُ والأجسادُ.

٣٢١ - (ج ث و) وقوله: «أوَّلُ مَن يجثُو بين يدَي الرَّحمن» [خ¦٣٩٦٥] أي: يقومون على الرُّكَب، وقوله: «ويصيرون يومَ القيامةِ جُثا -مقصور- كلُّ أمَّةٍ تَتبَعُ نبيَّها» [خ¦٤٧١٨].

وقوله: «جُثْوَةً من ترابٍ» [خ¦٤٣٧٦] هو التُّراب المجموعُ المرتفعُ، واحدُه: جُثْوةٌ، بضمِّ الجيم، ويُقال فيه أيضاً: جَثْوةٌ وجِثْوةٌ، وأصلُه: كلُّ شيءٍ مجتمِعٍ يُقال فيه ذلك.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في خبر يأجوجَ ومأجوجَ: «حتَّى إنَّ الطَّير تمرُّ بجُثمانِهم فما تُخَلِّفهم» كذا رواه ابنُ الحذَّاء؛ أي: أجسادِهم، والذي عند أكثرِ شيوخِنا: «بجنَباتِهم» أي: جهاتهم ونواحيهم.

[الجيم مع الحاء]

٣٢٢ - (ج ح ح) قوله: «فإذا امرأةٌ مُجِحٌّ» بضمِّ الميم وكسرِ الجيم وتشديدِ الحاءِ المهملةِ، قال أبو عبيدٍ: معناه الحاملُ المُقرِبُ.

٣٢٣ - (ج ح ر) قوله: «لا يُلْدَغُ المؤمنُ مِنْ جُحْرٍ مرَّتينِ» [خ¦٦١٣٣] الجُحْرُ معلومٌ، وهذا مَثَلٌ؛ أي: لا يُخدَع من بابٍ واحدٍ ووجهٍ واحدٍ مرَّتين، وهو يُروى على وجهين: بسكون الغين على الأمر، وبضمِّها على الخبَر، وأنَّ الكيِّس الحازمَ لا يُخدَع في شيءٍ مرَّة بعدَ أخرى في أمور الدُّنيا، وقيل: المرادُ بذلك الخِداعُ في أمرِ الآخرة.

٣٢٤ - (ج ح م) قوله: «فأَجْحَم القومُ» كذا وقَع هنا بتقديم الجيمِ على الحاءِ، ومعناه تأخَّر، ويُقال أيضاً: بتقديمِ الحاءِ على الجيم لغتان معروفتان.

٣٢٥ - (ج ح ف) قوله: «فيُجحِف بماله» أي: يَضُرُّ به، وأجحفَ بهم الدَّهرُ: استأصلَهم بالهلاك، ومنه: سيلُ الجُحاف.

٣٢٦ - (ج ح ش) قوله: «جُحِش شِقُّه الأيمنُ» [خ¦٦٨٩] بضمِّ الجيم على ما لم يُسمَّ فاعلُه، يفسِّره الحديثُ الآخَرُ: «خُدِش» [خ¦١١١٤] قال الخَليل: الجَحْشُ كالخَدش وأكثرُ من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>