أو غيرُها من الحيوان تُحبَس لتُرمَى، ومثلُه النَّهيُ عن المَصْبُورة، والجُثوم: الجلوس على الرُّكَب، والجُثْمان، بضمِّ الجيم وسكون الثَّاء: الشَّخصُ، وقد جاء ذِكره في حديثِ حُذيفةَ:«قلوبُهم قلوبُ الشَّياطينِ في جُثْمانِ البشرِ».
وفي حديثِ يأجوجَ ومأجوجَ:«بجُثمانِهم» هي الشُّخوصُ والأجسادُ.
وقوله:«جُثْوَةً من ترابٍ»[خ¦٤٣٧٦] هو التُّراب المجموعُ المرتفعُ، واحدُه: جُثْوةٌ، بضمِّ الجيم، ويُقال فيه أيضاً: جَثْوةٌ وجِثْوةٌ، وأصلُه: كلُّ شيءٍ مجتمِعٍ يُقال فيه ذلك.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في خبر يأجوجَ ومأجوجَ:«حتَّى إنَّ الطَّير تمرُّ بجُثمانِهم فما تُخَلِّفهم» كذا رواه ابنُ الحذَّاء؛ أي: أجسادِهم، والذي عند أكثرِ شيوخِنا:«بجنَباتِهم» أي: جهاتهم ونواحيهم.
٣٢٣ - (ج ح ر) قوله: «لا يُلْدَغُ المؤمنُ مِنْ جُحْرٍ مرَّتينِ»[خ¦٦١٣٣] الجُحْرُ معلومٌ، وهذا مَثَلٌ؛ أي: لا يُخدَع من بابٍ واحدٍ ووجهٍ واحدٍ مرَّتين، وهو يُروى على وجهين: بسكون الغين على الأمر، وبضمِّها على الخبَر، وأنَّ الكيِّس الحازمَ لا يُخدَع في شيءٍ مرَّة بعدَ أخرى في أمور الدُّنيا، وقيل: المرادُ بذلك الخِداعُ في أمرِ الآخرة.
٣٢٤ - (ج ح م) قوله: «فأَجْحَم القومُ» كذا وقَع هنا بتقديم الجيمِ على الحاءِ، ومعناه تأخَّر، ويُقال أيضاً: بتقديمِ الحاءِ على الجيم لغتان معروفتان.
٣٢٥ - (ج ح ف) قوله: «فيُجحِف بماله» أي: يَضُرُّ به، وأجحفَ بهم الدَّهرُ: استأصلَهم بالهلاك، ومنه: سيلُ الجُحاف.
٣٢٦ - (ج ح ش) قوله: «جُحِش شِقُّه الأيمنُ»[خ¦٦٨٩] بضمِّ الجيم على ما لم يُسمَّ فاعلُه، يفسِّره الحديثُ الآخَرُ:«خُدِش»[خ¦١١١٤] قال الخَليل: الجَحْشُ كالخَدش وأكثرُ من ذلك.