للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفسَّره في الحَديثِ: مَركَب الأنْبِياءِ، سُمِّي بذلك إمَّا اشتِقاقاً من البَرقِ لسُرعةِ سَيرِه، وأنَّه يضَع حافره حيث يجعَل طرَفه، أو لكونه أبرَق، وهو الأبيَضُ، كما جاء في الحَديثِ.

و «البَرقَاء» الشَّاةُ البَيضاء الَّتي فيها طاقَات صُوف سُود.

١٦١ - (ب ر س) قوله: «المُومُ، وهو البِرسَام» كذا فسَّره في الحَديثِ، بكَسرِ الباء وسِينٍ مُهملة، وهو مرَض مَعرُوف، ووَرَم في الدِّماغِ يَتغيَّر منها الإنْسانُ ويهذي به.

١٦٢ - (ب ر هـ) قوله: «الصَّدَقةُ بُرهانٌ» أي: حجَّة ودَليلٌ على صِحَّة إيمان صاحِبها وطِيْبِ نَفسِه بإخراجِها، وأصلُ البُرهانِ الوُضوحُ، يقال: هذا بُرهانُ هذا الأمرِ؛ أي: وضُوحُه، وهو مَصدَر كالكُفْرانِ والعُدْوانِ.

١٦٣ - (ب ر ي) قوله: «كنت أَبرِي النَّبلَ»، و «يَبْري نبْلاً له» [خ¦٣٣٦٤] أي: أنحتُها وأقوِّمُها لذلك بحَديدَةٍ، يقال من ذلك: بَرَى يَبْرِي بَرْياً، وكذلك في القلَم، والفاعلُ بَرَّاء.

وقوله في التَّرجَمةِ: «باب من الكَبائرِ أن لا يَستَبرِئ من بَولِه» كذا لابنِ السَّكنِ، ولغَيرِه: «يَستَتِر» [خ¦٤/ ٥٥ - ٣٦٦] ومعنى «يَستَبرِئ» يَستَنفِض ويتَقصَّى آخره وينقَطِع منه كما يَبرَأ من الدَّيْنِ.

فصلُ الاخْتِلاف والوَهمِ

قوله: «ما كان لكُم أن تُبرِزُوا رسولَ الله» كذا للرِّازِي بالباء بواحِدَة وتَقدِيم الرَّاء على الزَّاي، من البُروزِ وهو الظُّهور، وضبَطَه ابنُ الحذَّاء والطَّبريُّ والسِّجزيُّ: «تَنزُرُوا» بنونٍ مكان الباء وتَقديمِ الزَّاي مَضمُومة، من النَزْر ساكن الزَّاي، وهو الإلحاحُ، وهو الصَّوابُ هنا، وبعضُهم فتحَ النُّون وثقَّل.

وقوله في الذين نِعالُهم الشَّعر: «وهو هذا البارَز -كذا لجميعِهم هنا بفتح الرَّاء وتَقديمِها، قال بعضُهم: هم الدَّيلمُ والبازَر بلَدُهم- وهم أهل البازَر» [خ¦٣٥٩١] كذا للأَصيليِّ وأبي الهيثَمِ بتَقديمِ الزَّاي وفَتحِها، وعند ابنِ السَّكنِ هنا وعُبدُوس: «البارِز» بتَقديمِ الرَّاء وكَسرِها، قال القابِسيُّ: يعني البارِزِين لقتال الإسْلامِ، يقال: بارَز وظاهَر.

<<  <  ج: ص:  >  >>