للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي غسلِ المُحرمِ قولُ عمرَ: «اصبُبْ على رأسي» على الأمرِ، ويُروى: «أَصُبُّ على رأسي؟» على السُّؤالِ والاستِفتاءِ، وبالوجهَينِ ضبطناه عن شيوخِنا في «الموطَّأ»، وعلى السُّؤالِ كان عندَ ابن وضَّاحٍ، وهو أظهرُ بدليلِ قولِ الآخرِ له: «أتريدُ أن تجعلَها بي إن أمرتَني صَببتُ» فدلَّ أنَّه لم يأمُرْه، وإنَّما استفتاه وسألَه.

الصَّاد مع الحاء

١٤٦٢ - (ص ح ب) قوله: «بل أنتُم أصحابي، وإخوانُنا الذين لم يأتوا بعدُ» ففرَّقَ بينَ الصُّحبةِ والأخوَّة في الصَّداقةِ لمزيَّةِ الصُّحبةِ وزيادتِها على الأخوَّةِ العامَّةِ، قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠]، وليس في قوله: «بل أنتُم أصحابي» نفيُ أنَّهم ليسوا بإخوانِه، بل خصَّهم بأفضلِ مراتبِهم، ووصفَهم بأخصِّ صفاتِهم.

وقوله: «أُصَيحابي» [خ¦٤٦٢٥] تصغيرُ: أصحابي.

١٤٦٣ - (ص ح ح) قوله: «لا يورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ» [خ¦٥٧٧١] أي: ذو إبلٍ مريضةٍ على ذي إبلٍ صحيحةٍ، مخافةَ ما يقعُ في النُّفوسِ من اعتقادِ العَدْوى، التي نفاها وجوداً واعتِقاداً، وأبطلَها طَبْعاً وشَرْعاً.

١٤٦٤ - (ص ح ر) قوله: «يصلِّي في الصَّحراءِ» أي: الفضاءِ المتَّسعِ الخارجِ عن العمارةِ، سُمِّيَ بلونِ الأرضِ، وهي الصُّحرةُ: بضمِّ الصَّادِ؛ حُمْرةٌ غيرُ خالصةٍ.

١٤٦٥ - (ص ح ف) قوله: «ضِمَامةٌ من صُحفٍ» و «ما في هذه الصَّحيفةِ» [خ¦١١١] كلُّ ذلك معناه: الكتابُ والكتُبُ، وضِمامةٌ: جماعةٌ، وسنذكرُها وصوابَها في الضَّادِ، ومن الصَّحيفةِ: المصحف يقال: بضمِّ الميمِ وكسرِها.

١٤٦٦ - (ص ح و) قوله: «وخرَجْنا من الصَّحْوِ والشَّمسِ» يعني: صفاءَ الجوِّ وذهابَ الغيمِ.

وقوله: «في اللَّيلةِ المُصْحيةِ» أي: التي لا غيمَ فيها، يقالُ: أصحَتِ السَّماءُ فهي مُصحِيةٌ.

[فصل في الاختلاف والوهم]

قوله في حديثِ سليمانَ : «فقال له صاحِبُه: قل إن شاءَ الله» [خ¦٢٨١٩] قيل: هو المَلَكُ، وقد جاءَ مفسَّراً كذلك.

وفي فضائلِ عمرَ قولُ ابن عبَّاسٍ له: «وصَحِبتَ رسولَ الله فأحسنْتَ صُحْبَتَه … » [خ¦٣٦٩٢] الحديثَ. وقال مثلَ ذلك في أبي بكرٍ ، ثمَّ قال: «صَحِبتَهم فأحسَنْتَ صُحْبَتَهم، ولَئنْ فارقتَهم؛ يعني المسلمينَ» [خ¦٣٦٩٢] كذا للمروزيِّ والجرجانيِّ، وعندَ غيرِهما: «ثمَّ صَحِبتَ صَحَبَتَهم» [خ¦٣٦٩٢] بفتحِ

<<  <  ج: ص:  >  >>