للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لهم النَّبيُّ : «يا مَعشرَ التُّجَّارِ»، ثمَّ استُعمِل في مُتولِّي البيع والشِّراء لغَيرِه.

٢٠٩٥ - (س م ي) قوله: «وهي الَّتي كانت تُسَامِيني» [خ¦٢٦٦١] أي: تُضاهِيني وتُعانِدُني وتُطاوِلُني، وأصلُه من السُّموِّ والارتفاعِ، يقال: فلان يَسمُو إلى المَعالِي؛ أي: يتطاوَل إليها، ورأيت بعضَهم فسَّره من سوم الخسف؛ وهو تجشِيمُ الإنسانِ ما يشُقُّ عليه ويكرَهُه، كأنَّه ذهَب إلى أنَّ معناه تُؤذِيني وتُغيظُني، ولا يصحُّ على هذا من جِهَة العربِيَّة أن يقال في المُفاعَلة منه سامى، إنَّما يصِحُّ فيه: ساوَم، والوَجْه ما قُلنَاه.

وقوله: «باسْمِكَ أحيَا وبِاسمِكَ أموتُ» [خ¦٧٣٩٤] أي: بذِكْر اسمك حيَاتِي وعند مَوتِي، وقد يكون معناه: بكَ أحيا وبك أموتُ؛ أي: أنت تحيِينِي وتُميتُني.

وقوله: «سِيمَاهُمُ التَّحلِيقُ» [خ¦٧٥٦٢] أي: عَلامَتُهم بكَسرِ السِّين.

وفي حَديثِ الحَوضِ: «لكم سِيمَا» أي: عَلامَة، يقال: سِيمَا مَقصُور، وسِيماء ممدُود، وسِيمِيَاء، ووجَدت بخَطِّ شَيخِنا القاضي الشَّهيدِ أبي عبد الله بنِ الحاج عن أبي مروان بنِ سراج: سُومَى أيضاً، وهو من السِّمة أي: العَلامة، وأصلُها: سومة، والسُّومةُ: العَلامةُ.

وقوله: «فيما سقَت السَّماء … العُشرُ» [خ¦١٤٨٣] المرادُ به المطَرُ، وأضافَه إلى السَّماء؛ لأنَّه مِنها، ومن جِهَتها ينزِلُ، قال الله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا﴾ [الفرقان: ٤٨]، وكلُّ ما علاك فأظلَّك فهو سَماءٌ، والمطَرُ يُسمَّى سَماءً، ومنه قوله: «على إِثْرِ سَماءٍ كانت من اللَّيلِ» [خ¦٨٤٦] قال الشَّاعر:

إذا نزَل السَّماء بأرضِ قَومٍ .......................

وقوله: «طُولُه في السَّماء» أي: في الارْتفاعِ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله في الجَهنَّميِّين: «كأنَّهم عِيدَانُ السَّمَاسِم» كذا في جَميعِ النُّسخِ من مُسلمٍ، ولا معنَى لهذا اللَّفظِ يَنفَهِمُ هنا، قال بعضُهم: السَّماسِم كلُّ نباتٍ ضَعيفٍ كالسُّمسمِ والكِزْبُرةِ، وقال بعضُهم: والأشبَه أنَّه عيدان السَّأْسَم، وهو الأبنُوس مهموز، يعني من سَوادِهم، كما قال: «وصَارُوا حُمَماً» [خ¦٦٥٦٠]، وقال في الحَديثِ نَفسِه: «فَيدخُلونَ أَنهارَ الجنَّة فيخرجُونَ كأَنَّهم القَرَاطِيس».

وقوله في (بابِ هَديَّة العرُوسِ): «فعَمَدَت إلى تَمرٍ وسَمنٍ وأَقِطٍ» [خ¦٥١٦٣] كذا لهم، ولابنِ السَّكن: «وسَويقٍ» مكان: «سَمنٍ».

<<  <  ج: ص:  >  >>