للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو أوجهُ، والأوَّلُ يتَّجِهُ أيضاً، ويصِحُّ لا سيَّما معَ مَنْ رواهُ «الضَّالَّة»، لكنِ الرِّوايةُ الأولى أعرَفُ وأشهرُ في غيرِ هذا الحديثِ.

وقوله: «قلَّ عربيٌّ نشأَ بها مثلُه» [خ¦٦١٤٨] كذا في روايةِ قتيبةَ، وقد فسَّرناه، واختُلِفَ في روايةِ القَعنبيِّ، وقد ذكرناه في الميم.

النُّون مع الهاء

١٤٢٧ - (ن هـ ب) قوله: «نهى عن النُّهبةِ» [خ¦٥٥١٦]، و «عن النُّهْبى» [خ¦٢٤٧٤] مقصورٌ بضمِّ النُّون فيهما وتسكَّنُ الهاءُ في النُّهبى وتحرَّكُ أيضاً، و «لا ينتهِبُ نُهْبةً» [خ¦٢٤٧٥] هو كلُّه اسمُ الانتهابِ، وهو أخذُ الجماعةِ الشَّيءَ على غيرِ اعتدالٍ إلَّا بحسبِ السَّابقِ إليه. وقوله: «أُتيَ بنهْبِ إبلٍ» [خ¦٣١٣٣] أي: غنيمةِ إبلٍ.

وقوله: «أتجعلُ نَهْبي ونهْبَ العُبَيدِ» من ذلك أي: ما غنمتُه أنا، واستلبتُه على العُبيد: اسمُ فرسِه.

١٤٢٨ - (ن هـ ث) قوله في حديثِ عبدِ الله ابن عمرٍو، في (بابِ صومِ داودَ): «هجمَتْ له العينُ ونهِثَتْ له النَّفْسُ» كذا لهم، وعندَ النَّسفيِّ: «نهِثَت أو نفِهَت» على الشَّكِّ، والصَّوابُ: «نفِهَتْ» [خ¦١٩٧٨] أي: أعيَتْ وكلَّتْ.

١٤٢٩ - (ن هـ ج) قولها: «وإنِّي لأنهَجُ» [خ¦٣٨٩٤] بفتحِ الهاءِ، وآخرُه جيمٌ، يقال: أنهجَ الرَّجلُ؛ إذا أصابَه البُهرُ والرَّبوُ من الجريِ والتَّعبِ، وهو علوُّ النَّفَسِ، وبقيَّةُ الحديثِ يفسِّرُه، قال الخليلُ: ولم أسمَعْ منه فِعْلاً، وقال غيرُه: نهَجَ وأنهَجَ لغتان.

وقوله: «وإذا جوادُّ منهَجٌ» أي: طرقٌ واضحةٌ.

١٤٣٠ - (ن هـ د) قوله: «نهَدَ إليهم بقيَّةُ أهلِ الإسلامِ» أي: تقدَّموا ونهَضوا.

وقوله في الشَّركةِ: «في الطَّعامِ والنِّهدِ» [خ¦٤٧] بكسرِ النُّونِ؛ هو إخراجُ القومِ نفقاتِهم وخلطُها كذلك عندَ المرافقةِ في السَّفرِ؛ وهي المخارَجةُ، وفسَّره القابسيُّ بطعامِ الصُّلحِ بينَ القبائلِ، والأوَّلُ أصحُّ وأعرفُ، وحكى بعضُهم فيه فتحَ النُّونِ أيضاً.

١٤٣١ - (ن هـ ر) قوله: «ما أنهرَ الدَّمَ» أي: ما أَسَالَهُ وصبَّه بمرَّةٍ كصبِّ النَّهرِ، كذا الرِّواياتُ فيه في الأمَّهاتِ [خ¦٢٤٨٨]، ووقعَ للأَصيليِّ في كتابِ الصَّيدِ: «نهرَ» وليس بشيءٍ، والصَّوابُ ما لغيرِه: «أنهرَ» كما في سائرِ المواضعِ.

وجاء في (بابِ إذا ندَّ بعيرٌ): «نهَر أو أنهرَ» [خ¦٥٥٤٤] على الشَّكِّ.

١٤٣٢ - (ن هـ ز) قوله: «قد ناهَز»، و «قد ناهَزتُ الاحتِلامَ» [خ¦٧٦] بالزَّاي؛ أي: قاربْتُ.

وقوله: «لا يَنهَزُه -بفتحِ الياءِ والهاءِ- إلَّا الصَّلاةُ» [خ¦٢١١٩] أي: لا يُنهِضُه إلَّا هي،

<<  <  ج: ص:  >  >>