وفي حَديثِ المِغْفَر:«سمِعتُ مِن أَبِي ومن أَبِي السَّائبِ» الأوَّلُ والدُه مَفتُوح الهَمزةِ، والثَّانية كنيةٌ.
وفي حَديثِ مُصعَب بنِ سَعدٍ:«صلَّيتُ إلى جَنبِ أَبِي -حَديث التَّطبيقِ وفيه: - فقال لي أَبِي»[خ¦٧٩٠] هنا بفَتحِ الهَمزةِ أيضاً.
وفي حَديثِ:(اثني عشر خَلِيفة): «فقال كلمةً لم أسمَعْها … فقال لي أَبِي»[خ¦٧٢٢٢] بفَتحِها أيضاً.
وفي حَديثِ عائشَةَ ﵂:«إنِّي فَتَلْتُ قلائدَ هَدْيِ رسولِ الله ﷺ، ثمَّ بعَثَها رسولُ الله ﷺ مع أَبِي»[خ¦١٧٠٠] تريدُ أباهَا أبا بَكرٍ ﵁.
وفي سُجودِ القُرآنِ عن إبراهيمَ التَّيميِّ:«كنتُ أقرَأُ على أَبِي القُرآنَ» بالفَتحِ.
وفي (كِتابِ الطِّبِّ) عن جابرِ بنِ عَبدِ الله ﵄: «رُمِيَ أُبَيٌّ يومَ الأحزابِ على أكحَلِه، فكواهُ رسولُ الله ﷺ» كذا للسِّجزيِّ بضمِّ الهَمزةِ وفَتحِ الباء، وعند العُذريِّ والسَّمرقَنديِّ:«أَبِي» بفَتحِ الهَمزةِ وكَسرِ الباء، وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّل بدَليلِ الحَديث الَّذي قبلَه:«بعَثَ رسولُ الله ﷺ إلى أُبَيِّ بنِ كَعبٍ طبِيباً فقطَع منه عِرقاً ثمَّ كواهُ»، ولأنَّ والدَ جابرٍ -ولم يُدرِكْ يوم الأحزابِ- استَشهَدَ بأُحُدٍ في خبَرٍ مشهُورٍ.
وفي حَديثِ موسَى والخضِر في تماري ابن عبَّاس والحرِّ بنِ قَيسٍ وسؤال أُبيٍّ بن كَعبٍ عن ذلك:«فقال أُبَيٌّ» كذا للسِّجزي بضمِّ الهَمزةِ.
فصلٌ منه
وفيها (أَسِيدٌ) بفَتحِ الهَمزةِ وكَسرِ السِّين جماعةٌ منهم:
(أبو بَصِيرِ بنُ أَسِيدِ الثَّقَفِيُّ) واسمه عُتبَة، وأخوه (عَمْرو بنُ أَسِيدِ بنِ جارِيَة) بالجيمِ هذا هو الصَّحيحُ وكذا قيَّده الدَّارقُطنيُّ وعبدُ الغنيِّ وأبو نَصرٍ الأميرُ وغيرُهم، وأَسِيد أبوهما من مُسْلِمَةَ الفتح، لكن وجدتُه بخِطِّ الأَصيليِّ في قصَّةِ الحُدَيبِيَة في «صحيح البخاري»[خ¦٢٧٣١]: (أبو بَصِيرِ بنُ أُسَيْد) بضمِّ الهمزة وفَتحِ السِّين، وضبَطه في نسَب أخيه عمرٍو بالفَتحِ على الصَّواب.
و (عَمْرُو بنُ أبِي سُفيانَ بنِ أَسِيدِ بنِ جاريَةَ الثَّقَفِيُّ)، و (حُذَيفَةُ بنُ أَسِيدٍ أبو سَرِيحة)، و (خالدُ بنُ أَسِيدٍ)، و (أَسِيدُ بنُ زيدٍ الجمَّالُ) بالجيمِ، هؤلاء بفَتحِ الهَمزةِ لا شَكَّ.