٨٥٦ - (ر م ص) قوله: «كادَت عَيناها تَرمصان» بالصَّادِ المُهمَلة وفتحِ التَّاءِ وفَتحِ الميمِ، وضمِّها أيضاً، كذا رِوايَتنا فيه في «الموطَّأ»، ومَعناه: أصابَها الرَّمَصُ بفَتحِ الميمِ، وهو اجتماعُ القذَى في مَآقي العَينَينِ وأهْدابِها، وروَى الطَّبَّاعُ عن مَالكٍ هذا الحَرفَ بالضَّادِ المُعجَمة، والرَّمَضُ بفتحِ الميمِ شِدَّةُ الحرِّ، والمَعروفُ في العَينِ الوَجهُ الأوَّلِ.
وفي خَبرِ أُمِّ سُليمٍ «فإذا أنا بالرُّمَيصاءِ» كذا ذكَره البُخاريُّ [خ¦٣٦٧٩]، ويقال لها أيضاً:«الغُمَيصَاء» وكذا ذكَره مُسلِم، وهما بمعنى مُتقارب، هو بالغَينِ مثلُ الرَّمصِ، وقيل: هو انكسارٌ في العَينِ، وسنَذكرُه في الأسْماءِ.
٨٥٧ - (ر م ض) قوله: «حين تَرمَضُ الفِصالُ» بفتح التَّاء والميمِ وضادٍ مُعجمَةٍ، وهو احْتِراقُ أظلَافِها بالرَّمْضاء عند ارْتِفاع الضُّحى واسْتِحرار الشَّمس، والرَّمْضاءُ مَمدودٌ الرَّمْلُ إذا استحرَّ بالشَّمسِ، ومنه قوله:«ويَقِيكَ منَ الرَّمْضَاء»، يقال منه: رَمِضت تَرْمَض، وسُمِّي بذلك رَمَضانُ من شِدَّة الحَرِّ لمُوافَقتِه حين التَّسمِية زمَنه فيما قالوا، وقيل: بل لحرِّ جَوفِ الصَّائمِ فيه ورمَضِه للْعطَشِ، وقيل: بل كان عندهم أبداً في الحرِّ لنسْئِهم الشُّهورَ وتَغيِيرهم الأزمِنة وزِيادَتهم شهراً في كلِّ أربَعٍ منَ السِّنِين حتَّى لا تَنتَقِل الشُّهورُ عن مَعاني أسمَائِها.
٨٥٨ - (ر م ق) قوله: «فجعَل يرمُقُني» أي: يُتْبِع إليَّ النَّظر، و «لأرْمُقَنَّ صلاةَ رسُولِ الله ﷺ» أي: لأتابِعنَّ النَّظر والمُراعاة لها.
وقوله:«بآخرِ رَمَقٍ»[خ¦٥٢٩٥]، و «به رَمَق»[خ¦٣٩٦١] هو بَقِيَّة الحياةِ.
٨٥٩ - (ر م ي) قوله: «منَ الرَّمِيَّة»[خ¦٣٣٤٤] بتَشديدِ الياءِ، وهي الطَّريدةُ من الصَّيدِ تُرمَى.