للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأَيتُ رأسَه، وفأوتُه إذا شققتَه، قال الله تعالى: ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ﴾ [النِّساء: ٨٨] أي: فِرقتَين انقسمتُم في ذلك واختلفتُم.

فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ

في إسلامِ أبي ذرٍّ: «فإن رأيتُ شيئاً أخافُ عَليك فإنِّي أريقُ الماءَ» كذا لبعضِ رواةِ البُخاريِّ، وعندَ الأَصيليِّ وغَيرِه ومُسلِمٍ: «قُمتُ كَأنِّي أُريقُ الماءَ» [خ¦٣٨٦١] وهو الصَّحيحُ.

الفَاءُ معَ الباءِ

١٧٩٤ - في (بابِ التَّبسمِ والضَّحكِ): «فقال فبمَ يُشبِه الوَلدُ» [خ¦٦٠٩١] كذا لكافَّتهم، ورواهُ بعضُهم في البخاريِّ بياءٍ: «فيمَ» والصَّوابُ الأوَّلُ، وهو المذكورُ في غيرِ هذا البابِ في الصَّحيحَينِ.

الفاءُ مع التَّاءِ

١٧٩٥ - (ف ت ح) قوله في علاماتِ النبوَّةِ: «فجعلَ فيه فُتُحاً بالميشارِ» فسَّرناهُ في حرفِ الميمِ والياءِ، وذكرنا وهمَه والخلافَ فيه.

وذُكِر فيها: «المِفتَاح» [خ¦١٠٣٩] وفي بعضِ الرِّواياتِ: «المِفتَحُ» وهما لغتانِ.

وقوله في لا إله إلَّا الله: «إن جِئتَ بمِفتاحٍ له أسْنان فَتَح لك» كذا للأصيليِّ بفتحِ الفاءِ والتَّاءِ، ولغيرِه: «فُتِح» [خ¦٢٣] على ما لم يُسمَّ فاعلُه، هذا ضَرْبُ مَثَلٍ للحالِ أنَّ شهادةَ أن لا إله إلَّا الله موجبةٌ للجنَّةِ ودخولِها، ثمَّ جعلَ الأعمالَ معها كأسنانِ المِفتاحِ الذي لا يُنتفَع به ولا يَفتَحُ غَلْقاً إلَّا أن يكونَ معه أسنانٌ؛ يريدُ أن يدخلَ الجنَّةَ دونَ حسابٍ ولا عقابٍ على ما فرَّطَ فيه من فرائضِه وأتاه من محارمِه!.

وإلَّا فهيَ موجبةٌ لدخولِ الجنَّةِ، على كلِّ حالٍ على مذهبِ أهلِ السُّنَّةِ، وعلى ما تأوَّلناه يوافِقُ قولَ وهبٍ هذا لقولِهم، ولا يصحُّ تأويلُه على غيرِه من مذاهبِ أهلِ البدعِ من الخوارجِ والمعتزلةِ؛ لقولِهم بتخليدِ أهلِ الذُّنوبِ في النَّارِ، ومنعِهم الجنَّةَ رأساً.

وقوله: «أَوَ فَتحٌ هو» [خ¦٣١٨٢] أي: نصرٌ، ومنه قوله تعالى: ﴿إِن تَسْتَفْتِحُواْ﴾ [الأنفال: ١٩] الآية؛ أي: تسألوا الله النَّصرَ فقد أتاكُم، ومنه: «كان يستفتحُ بِصَعاليك المهاجرين».

وقوله: «سَاعَتان تُفتَح لهما أَبوابُ السَّماء» يكونُ على ظاهرِه، وقيل في هذا: إنَّه عبارةٌ عن الإجابةِ للدُّعاءِ.

١٧٩٦ - (ف ت خ) قوله: «يُلْقينَ الفَتَخَ» [خ¦٩٧٩]، و «فَتَخَها» [خ¦٩٧٨] وهي

<<  <  ج: ص:  >  >>