عليه» أي: أُفَاتُ بهنَّ ويُفعَلُ دوني، قال أبو عبيدٍ: كلُّ من أحدَث دونَك شيئاً فقد فاتَك به.
١٨٧٩ - (ف و ح) قوله: «الحُمَّى من فَوْحِ جهنَّمَ»[خ¦٥٧٢٦]، ويروى:«فَيْحِ جهنَّمَ»[خ¦٥٣٦] وسنذكره بعدُ.
١٨٨٠ - (ف و ر) قوله: «في فَوْرِ حَيضَتِها»[خ¦٣٠٢] أي: ابتدائِها وأوَّلِها ومعظمِها، ومنه قوله تعالى: ﴿مِّن فَوْرِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٢٥] أي: ابتداءِ أمرِهم، وقيل: من قوَّة ثورانِهم، ومنه: فارةُ المسكِ؛ وهي نافجتُه؛ سُمِّيت بذلك عندَ بعضِهم لفورانِ ريحها، ولا تُهمَز عندَ قائلِ هذا، وأمَّا الزُّبيديُّ فذكرَها في المهموزِ كالفأرةِ المعلومةِ. و «الحمَّى من فورِ جهنَّمَ» على ما ذكرَه في بعضِ الحديثِ مسلمٌ والبُخاريُّ [خ¦٣٢٦٢]، و «جعل الماءُ يفورُ»[خ¦٤١٥٢]، و «حتَّى تفور»[خ¦٣٦١٦] كلُّه من الانتشارِ والقُوَّة.
وقوله في المغازي في مسلمٍ:
«ترَكْتُم قِدْرَكُم لا شيءَ فيها … وقِدْرُ القومِ حاميةٌ تفورُ»
أي: تغلي؛ يريدُ قتلَهم حلفاءَهم؛ يعني الأوسَ، ولم يفعلُوا فعلَ الخزرجِ، في طلبِهم النَّبيَّ ﷺ، حتَّى استحياهم وتركَهم.
١٨٨١ - (ف و ز) قوله: «مفازاً»[خ¦٢٩٤٨]، و «مفاوِز» أي: فلاةً سُمِّيت بذلك، قيل: على طريقِ التَّفاؤل، وقيل: لأنَّ من قطعَها فازَ ونجَا، وقيل: لأنَّها تُهلِك سالكَها، كما سُمِّيت مَهلَكةً من قولِهم: فوَّزَ الرَّجُل؛ إذا هلكَ.
١٨٨٢ - (ف و ض) قوله: «فوَّض إليَّ عبدي» أي: صرفَ أمرَه إليَّ وتبرَّأ من نفسِه لي، و «شركةُ المفاوضةِ» الاختلاطُ؛ كأنَّ كلَّ واحدٍ يبرأ إلى الآخرِ من مالِه.
١٨٨٣ - (ف و ق) قوله: «كيف ننصُرُه ظالماً؟ قال: تأخُذُ فوقَ يدِه»[خ¦٢٤٤٤] معناه: تنهاه وتكفُّه عن ذلك، حتَّى كأنَّك تحبِسُ يدَه عن الظُّلم، وكذا جاءَ مُفسَّراً في مسلمٍ، قال:«فلينهَه».
وقوله:«أمَّا أنا فأتفوَّقُه تفوُّقاً»[خ¦٤٣٤١] يعني القرآنَ؛ أي: أقرأه شيئاً بعدَ شيءٍ، ولا أقرأه بمرَّةٍ، مأخوذٌ من فُواق النَّاقةِ؛ وهو حلبُها ساعةً بعدَ ساعةٍ، لتَدِرَّ أثناءَ ذلك، ومن الشُّرب أيضاً إذا شربَ شيئاً بعدَ شيءٍ.
وقوله:«ويتمارَى في الفُوقِ»[خ¦٥٠٥٨] بضمِّ الفاءِ، موضعُ الوَترِ من السَّهم، وقد يُعبَّر به عن السَّهم نفسِه، يقال: فُوَق وفُوَقُهُ.