للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فلَّكِ» [خ¦٥١٨٩] أي: جرحَكِ، والشَّجَّةُ مختصَّةٌ بجراحِ الرَّأسِ، وجمعُها: شِجَاجٌ، ولا ديةَ مُؤقَّتةٌ فيها وفي الجائِفةِ، وأصلُه من الارتفاعِ، شَجَّ البلادَ علاها، ومنه: «شَجُّوا نبيَّهم» [خ¦٦٤/ ٢١ - ٦٠٠٢].

٢١٥٩ - (ش ج ر) قوله: «وأمَّا الَّذي شجَر بيني وبينكم» [خ¦٤٢٤٠]، و «إن اشتَجَروا فالسُّلطانُ وليُّ من لا وليَّ له» تشَاجَر القومُ واشتجَروا وشجَرُوا وأشجَروا؛ أي: اختلفوا، قال الله تعالى: ﴿حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النِّساء: ٦٥]، والشَّجَر بالفتحِ فيهما الأمرُ المُختلَفُ.

وقوله: «فشَجَروهُم بالرِّماحِ» أي: شَبكوهُم بها، وقيل: مدُّوها إليهم، وقيل: طَعنُوهم، و «الرُّمحُ شَاجِرٌ» [خ¦٦٥/ ٤٠ - ٧٠٥٦] أي ممدُودٌ، وقوله: «شَجَروا فَاهَا بعَصاً» أي: فتحُوه بها، والشَّجْرُ بالفتحِ وسكونِ الجيمِ: الفتحُ.

وقوله: «ولا يُعضَدُ شجراؤها» ممدوداً كذا في حَديثِ إسحاقَ بنِ مَنصورٍ، وعند الطَّبريِّ: «شجَرُها» [خ¦١٣٥٦] كما في سَائرِ الأحاديثِ، وهما مُتقارِبانِ، الشَّجْرَاءُ جمعُ شجَرةٍ، قال امرِئُ القَيس:

وترى الشَّجراءَ في ريقها .............................

والشَّجراءُ: الأرضُ الكثيرةُ الشَّجرِ، والشَّجَرُ: كلُّ ما طلَع على ساقٍ وأغصانٍ ويبقى إلى المَصِيفِ فيورِقُ. قوله: «ونَاءَ بي الشَّجرُ» [خ¦٥٩٧٤] أي: بعُد بي المَرعَى في الشَّجرِ.

٢١٦٠ - (ش ج ن) قوله: «الرَّحِمُ شجنةٌ» [خ¦٥٩٨٩] بضمِّ الشِّينِ وكسرِها، وحُكي فيها الفتحُ أيضاً، ومعناه: قَرابةٌ مشتَبكةٌ كاشتباكِ العُروقِ والأغصانِ، وأصلُ ذلك الشَّجرُ الملتفُّ أغصانُه أو عُروقُه، ومنه قولهم: الحديثُ ذو شُجُونٍ؛ أي: يتَداخلُ ويمسكُ بعضُه بعضاً، ويجرُّ بعضُه إلى بعضٍ.

٢١٦١ - (ش ج ع) قوله: «شُجاعٌ أقرَع» [خ¦١٤٠٣] هو الحيَّةُ الذَّكَر، وقيل: كلُّ حيَّةٍ شُجاعٌ بضمِّ الشِّينِ، وقيل: بكَسرِها، والجمعُ: شُجعانٌ وشِجعانٌ وأشجِعةٌ، ويُقال لواحِدِها أيضاً: أشجَعُ، كذا ضبَطَه في غيرِ حَديثٍ بالضَّمِّ، وهي روايةُ الطَّرابُلسيِّ في «المُوطَّأ» على ما لم يُسمَّ فاعلُه، ولغَيرهِ: «شُجاعاً»، وكذا جاءَ في غَيرِ حَديثٍ على مَفعولٍ ثانٍ، والأوَّلُ: الكنزُ المَذكورُ قبلُ، وهو أظهرُ، ويكون معنى «مُثِّل» هنا صُيِّر وجُعِلَ كنزُه بهذه الصِّفةِ، كما قال في الحَديثِ الآخَرِ: «يجيءُ كنزُ أَحدِهم شُجَاعاً أقرَع» [خ¦٤٦٥٩].

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله في أمِّ سَعدٍ: «شَجَرُوا فَاهَا بِعَصاً» كذا روَيناه عن شُيوخِنا، وقد فسَّرناهُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>