«المُزَفَّت»[خ¦٥٣] هو المَطْلِيُّ داخِلُه بالزِّفتِ من الأواني، نهَى عنه؛ لأنَّه يُسَرِّع فَسادَ الشَّرابِ ويُعجِّله للسُّكرِ.
٩٦٣ - (ز ف ر) قوله: «تَزْفِرُ لنا القِرَبَ»[خ¦٢٨٨١] أي: تَحمِلُها مَلأَى على ظَهرِها، تسْقي النَّاسَ منها، والزَّفْر: الحملُ على الظَّهرِ، والزَّفْر: القِرْبةُ أيضاً، كِلاهُما بفَتحِ الزَّاي وسُكونِ الفاءِ، يقال منه: زفر وأزفر، وجاء تفسِيرُه في البُخاريِّ من رِوَاية المُستَمليْ:«قال أبو عبدِ الله: تَزْفِرُ: تُخِيطُ»[خ¦٢٨٨١]، وهذا غيرُ مَعرُوفٍ.
٩٦٤ - (ز ف ز ف) قوله: «ما لكِ يا أمَّ السَّائبِ تُزَفزَفِين؟» بضَمِّ التَّاء وفَتحِ الزَّايَينِ؛ أي: تَرعُدِين، والزَّفزَفةُ: الرّعدَةُ، ورَواه بعضُهم بالرَّاء والقافِ، قال أبو مروان ابن سراج: هما صَحِيحان بمعنًى واحدٍ.
٩٦٥ - (ز ف ن) قوله في الحبَشةِ: «يَزْفِنُون» بفَتح الياءِ؛ أي: يَرقُصون، والزَّفنُ: الرَّقصُ، وهو لعبُهم وقَفزُهم بحِرابِهم للمُثاقَفةِ، وذهَب أبو عُبيدٍ إلى أنَّه من الزَّفْن بالدُّفِّ، والأوَّل الصَّوابُ؛ لأنَّ ما ذُكِر لا يصِحُّ في المَسجدِ، وهذا من بابِ التَّدرُّب في الحربِ وشِبهِه، وكان فيما قيل: قبل تَنزِيه المَساجدِ عن مِثْلِه.
٩٦٦ - (ز ف ف) قوله: «زُفَّتِ امْرَأةٌ»[خ¦٥١٦٢] بضَمِّ الزَّاي على ما لم يُسمَّ فاعلُه؛ أي: أهدِيتْ إليه، من الزَّفيفِ وهو تقارُبُ الخَطوِ.