و «اعتَرَف بذنبه»[خ¦٢٦٦١] أقرَّ، والاعترافُ: الإقرارُ.
و «العُرْفُط»[خ¦٥٢٦٨] بضمِّ العينِ والفاءِ، وآخرُه طاءٌ مهملةٌ: شجرُ الطَّلْحِ، وله صمغٌ هو المغافيرُ؛ كريه الرائحةِ.
في حديث الحشرِ:«هل تَعرفون ربَّكم؟ فيقولون: إذا اعتَرفَ لَنَا عَرَفناه» قال الهرويُّ: اعترفَ الرَّجلُ إليَّ: أعلمني باسمِه وأطلعنِي على شأنِه، وللحديثِ معنًى ليسَ هذا موضعُه.
١٦١٠ - (ع ر ق) قوله: «أُتيَ … بعَرَقِ تمر»[خ¦١٩٣٦] بفتحِ العينِ والرَّاءِ، هو الزَّنبيلُ يسعُ خمسةَ عشرَ إلى عشرينَ صاعاً، وقد فسَّرَه في الحديثِ بـ:«الِمكْتَل»[خ¦١٩٣٦] وهو نحوٌ منه، والمِكتلُ: كالقُفَّةِ والزَّنبيلُ، وضبطَه بعضُهم بالسُّكونِ، وصحَّحَه بعضُهم، والأشهرُ الفتحُ؛ جمعُ عَرقةٍ؛ وهي الضَّفيرةُ التي تُخاطُ منها القُفَّة.
وقوله:«تناولَ عَرْقَاً»، و «لو وجدَ عَرْقَاً سميناً»[خ¦٦٤٤]، و «دُعي إلى الصَّلاةِ وبيده عَرْق» كلُّه بفتحِ العينِ وسكونِ الرَّاءِ، و «تَعرُّقُ العَضُدِ»[خ¦٧٠/ ١٩ - ٨٠٣٥] منه، العَرْق: العظمُ عليه بقيَّةُ اللَّحمِ، يقال منه: عَرقْتُه مخفَّفاً، وتعرَّقتُه واعترَقتُه إذا أكلتَ ما عليه بأسنانِك، قال أبو عبيدٍ: العَرْقُ: الفِدْرَةُ من اللَّحم ساكنةٌ، وقال الخليلُ: والعُراقُ: العظمُ بلا لحمٍ فإذا كانَ عليه لحمٌ فهو عَرْقٌ، قال بعضُهم: والتَّعرُّق، مأخوذٌ من العُروقِ؛ كأنَّه أكلَه بما عليه من عروقٍ وغيرِه، وقال الهرويُّ: العُرَاقُ: جمعُ عَرْقٍ نادرٍ.
وقوله للمستحاضَةِ:«إنَّما ذلك عِرْقٌ»[خ¦٢٢٨] يعني: عِرْقاً انفجرَ دماً، ليسَت بحيضةٍ.
وقوله:«أَعِراقيَّةٌ يا أنسُ» أفُتْيةٌ عراقيَّةٌ أوسُنَّةٌ عراقيَّةٌ؛ أي: جئتَ بها من العراقِ؛ لمَّا خالفَ ما كان عندَهم بالمدينةِ فيها.
وقوله:«كان يصلِّي إلى العِرْقِ الذي عند مُنصَرَف الرَّوحاءِ»[خ¦٤٨٦] قال الخليلُ: العِرْقُ: الجبلُ الصَّغيرُ من الرَّملِ، وهو ما استطالَ من الرَّملِ مع الأرضِ، وقال الدَّاوديُّ: هو المكانُ المرتفعُ، وعِرْقُ المَعدِنِ طريقُ النَّيلِ منه.
وقوله:«وليس لِعِرْقٍ ظالمٍ حَقٌّ»[خ¦٤١/ ١٥ - ٣٦٥٠] ذكرنا في الظَّاءِ اختلافَ الرِّواياتِ في إضافتِه إلى الظَّالم أو قطعِه، وتنوينِ عِرْقٍ