للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: «ما لنا طعَامٌ إلَّا الحُبلَة، وهذا السَّمُرُ» [خ¦٦٤٥٣] كذا عند التَّميميِّ والطَّبريِّ، وعند عامَّة رُواةِ مُسلمٍ: «وهو السَّمُر»، وعند البُخاريِّ: «وورق السَّمُر»، والصَّوابُ قول من قال: «وهو»؛ لأن الحُبلَةَ ثمر السَّمر، وقد ذكَرْناه والخلافَ فيه في بَابِه.

وقوله في (باب قوله اخْسَأْ): «إنْ يَكُنْ هو فلن تُسلَّط علَيه وإن لم يكُن هو» [خ¦٦١٧٣] كذا في الأصُولِ لكافَّتِهم، وعند الأَصيليِّ: «إن يكُنه» فيهما، وهو الوَجهُ.

وفي (بابِ إلقَاءِ النَّوى): «قال شُعبَة: هو ظنِّي، وهو فيه إنْ شَاء الله» كذا لهم، وعند السَّمرقَنديِّ: «وهم فيه»، وهو خطَأ وتَصحِيفٌ، والأوَّل الصَّوابُ.

الهَاء مع اليَاء

٢٣١١ - (هـ ي ب) قوله: «تهَبْننِي ولا تَهبْن رسولَ الله » أي: تُوقِّرنني على اللَّعب بحَضرَتي، والهَيبةُ: الوَقارُ والمَكانةُ من النُّفوسِ في التَّعظيمِ والمَكانةِ.

٢٣١٢ - (هـ ي ج) قوله في خامةِ الزَّرعِ: «حتَّى تَهِيج» أي: تجفَّ وتيبسَ، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا﴾ [الزمر: ٢١]، وقوله: «فهَاجَت السَّماءُ فمُطِرنا» [خ¦٢٠٤٠]، وقوله: «وما يَهِيجُهم قبلَ ذلك شيءٌ» أي: ما يحرِّك عليهم شرّاً، هاج الشَّرُّ وهاجَه النَّاسُ ثُلاثِي.

٢٣١٣ - (هـ ي ل) قوله: «فصار كَثِيباً أهْيَل» [خ¦٤١٠١] أي: سيَّالاً ككثيبِ الرَّملِ، يقال: تَهيَّل الرَّملُ وانهال إذا سال، وهِلتُه أهِيلُه؛ أي: نثَرتُ الشَّيء وصبَبتُه، وهيَّلْتُه أرسَلته إرسالاً فجرَى، ومنه: «كِيلُوا ولا تَهِيلُوا»، وأهَلتُه لغَةٌ أيضاً.

٢٣١٤ - (هـ ي م) قوله: «باعَ إبِلاً هِيماً» [خ¦٢٠٩٩]، و «شِرَاء الإبِلِ الهِيمِ» [خ¦٣٤/ ٣٦ - ٣٢٨٤] هي الَّتي أصَابَها الهُيامُ، وهو داء العطش لا تروى من الماء، بضمِّ الهاء، واسمُ الفعلِ منه هِياماً بكَسرِها، وقد قيل: إنَّه معنى قوله تعالى: ﴿شُرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة: ٥٥]، وقيل: في الآيةِ غيرُ هذا، وقيل: هو داء يكون معَه الجرَبُ، ولهذا ترجَم البُخاريُّ عليه: (شِرَاء الإبلِ الِهيمِ والأجْرَبِ)، ويدُلُّ علَيه قولُ ابنِ عمرَ حين تبرَّأ إليه بائعُها من عَيبِها: «قال: فرَضِيه بقَضاءِ رسُولِ الله : لا عَدوَى» * [خ¦٢٠٩٩]، وفي كتابِ البُخاريِّ [خ¦٤١٠١] في (باب غَزوةِ الخَندقِ): «فعَاد كثيباً أهيَلَ أو أهيَمَ» بالميمِ واللَّامِ، على الشَّكِّ، هما صَحِيحان؛ بمعنَى: هَيالِ الرَّمل الَّذي يَنهَال ولا يَتماسَك، وكذا هَيامُه، قاله أبو زَيدٍ.

وقوله: «ففَلَق به هامَ المُشرِكين» أي: رؤُوسَهم، وهامَةُ كلِّ حيوانٍ: رأسُه، مخفَّف الميمِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>