١١٤٢ - (ل د غ) قوله: «إنَّ سَيِّدَ الحَيِّ لُدِغَ»[خ¦٢٢٧٦] يقال: لدغتْه العقربُ: ضربتْه بذَنَبِها، وأشباهُها من ذوات السُّموم: عضَّتْه. ومنه:«لا يُلْدَغِ المؤمنُ من جُحْرٍ مرَّتَيْنِ»[خ¦٦١٣٣] قال الخَطَّابيُّ: يروى على النَّهي: بالسكونِ وكسرِ الغينِ لالتقاءِ السَّاكنين، وعلى الخبر: بالضَّمِّ، وهو ضرْبُ مَثَلٍ؛ أي: لا يُستغفَلُ ولا يُخدَعُ مرَّةً بعد أخرى في شيءٍ واحدٍ، وقيل: المراد بذلك في أمرِ الآخرةِ دون الدُّنيا.
اللَّام مع الزَّاي
١١٤٣ - (ل ز م) ذُكِرَ في شروط السَّاعَة الَّتي ظَهَرَتْ: «اللِّزَام»[خ¦١٠٠٧]؛ فسَّره في الحديث:«هو يومُ بدرٍ» وهو ﴿الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى﴾ [الدخان: ١٦] أيضاً فسَّرَها بذلك في الحديث أنَّها: «يومُ بدرٍ»، وقال القاضي ﵀: اللِّزام في اللُّغة: الفيصلُ في القضيَّة، وبه فُسِّرَ قولُه: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴾ [الفرقان: ٧٧]، واللِّزام أيضاً: الثُّبوتُ والدَّوامُ، وبه فُسِّرَ قولُه: ﴿لَكَانَ لِزَامًا﴾ [طه: ١٢٩] قال أبو عُبيدة: كأنَّه من الأضداد.
قولُه في خبرِ إبليس:«فيَلْتزِمُه» أي: يضمُّه إليه، كما قالَ في الحديثِ الآخرِ:«فيُدْنِيهِ».
اللَّام مع الطَّاء
١١٤٤ - (ل ط ط) قوله: «تَلُطُّ حَوْضَها» كذا ذكره في «الموطَّأ»، وفي كتاب مسلم:«يَلُطُّ حَوْضَهُ» وعند القاضي الشَّهيد: «يُليطُ» بضمِّ الياء، وكذا في البخاريِّ [خ¦٦٥٠٦]، وعند الخُشَنيِّ عن الهَوْزَنيِّ:«يَلوطُ» ومعانيها متقاربةٌ، ومعنى يُلِيطُ: يُلصِق الطِّين به ويسدُّ تشقُّقَه لئلّا ينشَفَ الماءُ، واللَّطُّ: الإلزاقُ، ويلُوطُ: يُصلِحُ ويُطَيِّنُ، ويَليطُ يُلزِقُ به الطِّينَ، لاطَ الشَّيءَ: لزقَ، وألَطْتُهُ: ألزقْتُه، ومعناه: إصلاحُه ورَمُّهُ.
١١٤٥ - (ل ط خ) قوله: «اللَّطْخُ»[خ¦٨٦/ ٤٣ - ١٠١٧٨] و «لُطِّخُوا به»؛ أي: اتُّهِمُوا به، وأُضيفَ إليهم كمن لُطِّخَ بشيءٍ، وإنَّما يُستعمَل هذا فيما يَقبُحُ.
وقوله في حديثِ أبي طلحةَ:«تَرَكْتِنِي حتَّى تلطَّخْتُ» أي: تنجَّسْتُ وتقَذَّرْتُ بالجِماعِ، يقال: فلان لَطِخٌ أي: قَذِرٌ، وقد يكون بمعنى الأوَّلِ؛ أي: حين تلبَّسْتُ بما تلبَّسْتُ به من ذلك القبيحِ فعْلُهُ لمن أصابَه مثلَ مُصَابِي.
١١٤٦ - (ل ط م) وفي شِعْرِ حسَّانَ في الصَّحيح: «يُلَطِّمُهنَّ بالخُمُرِ النِّساءُ»