للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّادِ والحاءِ، كأنَّه يعني أصحابَ النَّبيِّ وأبي بكرٍ، أو تكونُ «صَحِبْتَ» زائدةً، والوجهُ الرِّوايةُ الأولى.

وفي غزوةِ مؤتةَ في حديثِ ابن مثنَّى: «وصَبرَتْ في يدي صَحيفةٌ يَمانيةٌ» كذا للأَصيليِّ، وهو وهمٌ، وصوابُه ما لغيرِه: «صَفِيْحَة» * [خ¦٤٢٦٦] أي: سيفٌ عريضٌ، وكذا جاءَ في غيرِ هذا الحديثِ بغيرِ خلافٍ.

وفي (بابِ صلاةِ الضُّحى): «قال رجلٌ من الأنصارِ: وكانَ صَحْباً للنَّبيِّ » كذا لأبي أحمدٍ، ولسائرِهم: «ضَخْمَاً» [خ¦١١٧٩] وهو أوجهُ -والله أعلم- والأوَّلُ تصحيفٌ، وقد جاءَ في غيرِ هذا البابِ: «إنِّي لا أستَطيعُ الصَّلاةَ معكَ» [خ¦١١٧٩].

الصَّاد مع الخاء

١٤٦٧ - (ص خ ب) قوله: «وكَثرَ عِندَه الصَّخَبُ» [خ¦٧] و «لا صَخَبَ فيها ولا نَصَبَ» [خ¦١٧٩٢] و «ليس بصَخَّابٍ» وصَخَبُ السُّوقِ كلُّه: بفتحِ الصَّادِ والخاءِ، وقيل أيضاً: بالسِّينِ مكانَ الصَّادِ، وضعَّفَ هذا الخليلُ، ومعناه: اختلاطُ الأصواتِ وارتفاعُها، ومنه: «جعلَتْ تصخَبُ عليه» يعني أمَّ أيمنَ. وفي حديثِ خيبرَ في روايةِ بعضِهم عن العُذريِّ: «وبعضُها يصخبُ» أي: يغلي ويرتفِعُ صوتُ غلَيانِه، وقد ذكَرْناه في النُّونِ والصَّادِ.

وقولُ الدَّاوديِّ في تفسيرِ «لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ» [خ¦١٧٩٢] الصَّخَبُ والنَّصَبُ: العَوَجُ، لا يصِحُّ.

١٤٦٨ - (ص خ ر) قوله: «فإذا بصَخرةٍ» * [خ¦٧٠٤٧] هي الحجرُ الكبيرُ.

[فصل في الاختلاف والوهم]

في غزوةِ خيبرَ: «وإنَّ القدورَ لَتغلي وبعضُها يصخَبُ» كذا لهم؛ أي: تغلي، وعندَ المروزيِّ: «وبعضُها نضِجَت» [خ¦٤٢٢٠] أوَّلُه نونٌ من النُّضْجِ؛ أي: تمَّ طبخُها، وهو أشبهُ بالصَّوابِ لتكرارِ اللَّفظَين في الرِّوايةِ الأولى بمعنًى واحدٍ مع التَّقسيمِ، وهو هُجْنةٌ لا يأتي في كلامٍ فصيحٍ، ولا له وجهٌ.

الصَّاد مع الدَّال

١٤٦٩ - (ص د د) قوله في الطِّيَرةِ: «فلا يصُدَّنَّكم ذلك» أي: لا يصرِفَنَّكم ذلك. ومنه: «وهم … صادُّوكَ عن البيتِ» [خ¦٢٧٣١] صدَّه: إذا صرَفَه وردَّه عن وجهِه، وأصدَّه أيضاً، وصدَّ الرجلُ أيضاً غيرُ معدًّى. ومنه في الحديثِ الآخرِ: «فيصدُّ هذا ويصدُّ هذا» [خ¦٦٢٣٧] أي: يُعرِضُ كلُّ واحدٍ منهما عن صاحبِه، ويصرِفُ وجهَه عنه، كما قالَ في الرِّوايةِ الأخرى: «فيُعرِضُ هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>