سُمِّي الطَّرَّارُ؛ وهو الَّذي يقطَع ثِياب النَّاس وأطرافَهم على ما صرُّوا فيها من مالٍ.
٤٨ - (أ ط ط) قوله: «وأطِيط»[خ¦٥١٨٩] بفَتحِ الهَمزةِ، هي أصواتُ المَحامِل، وهو خيرُ ما قيل فيه، وقيل: هو أصواتُ الإبلِ، وقيل: صوتُها عند كظَّتِها.
٤٩ - (أ ط م) في غير حَديثٍ ذكر: «الأُطُم»[خ¦١٣٥٤] بضَمِّ الهَمزةِ، و «الآطَام»[خ¦١٨٧٨] بالمدِّ واحدٌ وجمعٌ، ويقال أيضًا: إطامٌ بالكَسرِ، هو ما ارتفَع من البِناء، وهي الحُصُون أيضًا، وقيل: كلُّ بيتٍ مربَّعٍ مسطَّحٍ، فـ:«أُطُم بني مَغَالةَ»[خ¦١٣٥٤] حِصَنُها، و «حتَّى توارَتْ بآطَامِ المَدينةِ» أي: أبنيتها، و «كان بلالٌ يؤَذِّنُ على أُطُمٍ» أي: بناء مُرتفع كما جاء في الحَديثِ الآخَر.
ترجَم البُخاريُّ في الجُزءِ الثَّالثِ:«بابُ الاطْمَأْنِينَة»[خ¦١٠/ ١٢٧ - ١٢٧٦] بكَسرِ الهَمزةِ، وكذا جاء ذِكرُه بعدُ في حديثِ أبي حُميدٍ [خ¦١٠/ ١٢٧ - ١٢٧٦]، ومَعناه: السُّكون، وسيأتي والخلاف فيه وتَمام التَّفسير في باب حَرفِ الطَّاء، فهو مَوضِعه لزِيادَة هَمزَته.
الهَمزةُ مع الكافِ
٥٠ - (أ ك ل) قوله: «نهَى عن كذا … وآكِلِ الرِّبا ومُوكِلِه»[خ¦٢٠٨٦] كذا رَوَيناه بمَدِّ الهَمزةِ اسمُ الفاعل، وكذا قيَّده الأصيليُّ بخَطِّه، ويُصحِّحه قولُه بعدُ:«ومُوكِلِه»، والحديثُ الآخَرُ:«أنْ يأكُلَ … أو يُوكِلَ»[خ¦٢٧٦٤] ويصِحُّ فيه «أَكْلِ» بسُكون الكاف بمَعنَى اسم الفِعْل.
وقوله في اسم السَّحورِ:«أُكْلَةُ السَّحَرِ» كذا رَوَيناه في مُسلمٍ بضَمِّ الهَمزةِ، والوَجهُ هنا الفتحُ.
وفي حَديثِ المَملُوك والسَّائلِ ذكر «الأُكْلَةُ والأُكْلَتانِ»[خ¦١٤٧٦]، و «يرفَعُ الأُكْلَةَ لفِيه» هذا بضَمِّ الهَمزةِ إذا كانت بمعنَى اللُّقمة، فإذا كانت بمعنى المَرَّة الواحِدَة مع الاستيفاء فبالفَتحِ، إلَّا أن يكون معها هاء فتكون مَضمُومًا بمعنى المَأكُول، ومَفتوحًا اسم الفِعْل، قال الله تعالى: ﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾ [إبراهيم: ٢٥].
وقوله:«إنَّ الله لَيَرضَى عن عَبدِه أن يأكُلَ الأُكْلَةَ فيَحمَدَهُ عليها» بالضَّمِّ، اللُّقمة، وبالفَتحِ «الأَكْلَة» كما ذكَرناه، والأوجَه هنا الضَّمُّ، قال أبو عُبيدٍ: والأكلة بالكَسر، وبالضَّمِّ الغِيبةُ.