الجمَلُ- فرَكَزه النَّبيُّ ﷺ»، كذا لهم بالزَّاي في الكَلمَتَين، وعند أبي الهَيثمِ:«فوَكَزه»[خ¦٢٤٠٦] بالواو؛ أي: طعَنه، وهو الصَّوابُ، وفي الحَديثِ ما يدلُّ عليه من ضَرْبِه له ﷺ، وعند النَّسفيِّ:«فزَجَره»، وما تقدَّم أولى لِمَا يدُل عليه الحديثُ.
وقوله في (بابٍ كيف يعتَمِد على الأرْضِ): «إذا قامَ منَ الرَّكعةِ»[خ¦١٠/ ١٤٣ - ١٣١٤] كذا للأَصيليِّ والحمُّوييِّ، ولغَيرهِما:«من الرَّكعَتَين»، والأوَّلُ الصَّوابُ، بدَليلِ الحَديثِ بعدَه [خ¦٨٢٤].
وقوله:«وتحتَه قَطِيفَةٌ فدَكِيَّة» كذا لكافَّة رُوَاة مُسلمٍ وغَيرِه [خ¦٦٢٥٤]، مَنسُوبة إلى فَدَك، وبعضُ رُوَاة مُسلمٍ قال فيه:«فرَكِبَه»، وكذا للنَّسفيِّ، وهو تصحِيفٌ؛ لأنَّ ذِكْر رُكُوبه إيَّاه تقَدَّم في الحَديثِ.
في قِصَّة أبي جَهلٍ:«وهو يركُض على عَقِبَيه» كذا لبَعض رُوَاة مُسلمٍ، وهو خطَأ، وصوابُه ما للكافَّةِ:«يَنكُصُ».
الرَّاء مع المِيمِ
٨٥١ - (ر م ح) قوله: «إلَّا أن تَرمَح الدَّابَّةُ» رَمَحَتِ الدَّابة رَمْحاً ضرَبت برِجْلها.
٨٥٢ - (ر م د) قوله: «عَظِيمَ الرَّمادِ»[خ¦٥١٨٩] أي: كثيرَ الأضْياف والطَّبخِ لهم، فتكثُر نيرَانُه ورَمادُه، فكُنِّيَ بكَثرَةِ الرَّماد عن ذلك، وهذا بابٌ يُسمِّيه أهلُ البَلاغة: الإرْدافُ؛ وهو التَّعبيرُ عن الشَّيءِ بأحَدِ لوَاحِقِه، كما قال تعالى: ﴿كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ﴾ [المائدة: ٧٥] وعبَّر به عن الحَدثِ.
وقوله:«وكان رَمِداً»[خ¦٤٢٠٩] هو مرَض يُصيب العَين مَعلومٌ، وهو الرَّمَد بفَتحِ الِميمِ، و «عامُ الرَّمادَة» مَعلومٌ؛ سُمِّي بذلك لشِدَّةٍ وجُوعٍ كان فيه، كأنَّه قيل: عام الهَلَكةِ، من قولِهم: رمَدت الغَنمُ إذا ماتَت، ورمَدوا هلَكوا، والاسمُ منه الرَّمْدُ ساكنُ الميمِ، وقيل: سُمِّيت بذلك؛ لأنَّ الأرضَ صارَت من القَحطِ كالرَّمادِ.
٨٥٣ - (ر م ك) قوله: «علَى جملٍ أرْمَكَ»[خ¦٢٨٦١] بفَتحِ الميمِ هو الأوْرَقُ أيضاً، وهو لونٌ بين السَّوادِ والحُمرةِ، وقيل: الرَّمْكةُ: لونُ الرَّماد ويقال: أرْبَك بالباءِ أيضاً، والميمُ أشهرُ.
٨٥٤ - (ر م ل) قوله: «على رِمَالِ سَريرٍ»[خ¦٣٠٩٤] بكَسرِ الرَّاء وتخفيفِ الميمِ، و «على رَمَل حَصِير» بفَتحِ الميمِ، و «قد أثَّر الرِّمالُ في جَنبِه»[خ¦٢٤٦٨]، و «على سَرير مَرْمُولٍ»، و «مُرَمَّلٍ»[خ¦٤٣٢٣] بفَتحِ الرَّاء، يريدُ بكلِّ هذا المَنسوجَ من السَّعفِ، وقيَّده