للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بتاءٍ مشدَّدةٍ وميمٍ ساكنةٍ، وكذا عندَ أبي بحرٍ، إلَّا أنَّ عندَه وعندَ الطَّبريِّ: «فما عَلِمناه أنَّه يَعني الأعلَامَ» * [خ¦٥٨٢٨] وعندَ غيرِه مثلُه إلَّا أنَّه قال: «إلا أنَّه يعني الأعلامَ»، وروايةُ القاضِي وأبي بحرٍ الصَّوابُ، وعندَ بعضِهم: أي؛ ما تردَّدنا ولا أبطأنا في فهم مرادِه بذلك، قال أبو عبيدٍ في المصنَّفِ: … وقالَ بعضُهم: لعلَّ صوابَه: «فأَعلَمنا»، وفي «فوائدِ ابنِ المهندس» كذلك: «فأُعلِمنَا أنَّه يعني الأعلامَ».

وفي بابِ: «إذا أَعْتَق عبداً بين اثنين يقوَّم عليه قيمةُ عَدْلٍ على العِتْقِ، أُعتِقَ منه ما أُعتِقَ» كذا للأَصيليِّ، ومثلُه لأبي ذرٍّ والنَّسفيِّ والقابسيِّ وعُبدوس، إلَّا أنَّ عندَ أبي الهيثم والنَّسفيِّ: «على المُعتِقِ»، ومنهم من يقولُ: «وعُتِقَ»، وبعضُهم: «فأُعتِقَ» وكل هذا فيه تغييرٌ، وصوابُه روايةُ ابنِ السَّكن: «قيمةَ عدلٍ على المُعتِق، وإلَّا أُعتِق مِنه ما أَعتَق» * [خ¦٢٥٢٣] كما جاءَ في سائرِ الأبوابِ.

وقولُه في حديثِ أبي كُريبٍ في صلاةِ النَّبيِّ : «في ثَوبٍ واحدٍ مُشتَمِلاً به … واضعاً طَرفيه على عاتِقَيه» [خ¦٣٥٦] كذا لهم، وعند السَّمرقنديِّ: «عاتِقه» والصَّوابُ الأوَّلُ، بدليلِ قولِه في الحديث الآخر: «مخالفاً بين طَرفَيه وعلى مَنكِبيه».

العَينُ مع الثَّاءِ

١٥٨٥ - (ع ث ر) قوله: «يَلتَمِس عثَراتِهم» [خ¦٦٧/ ١٢٠ - ٧٧٩٤] بفتحِ الثَّاءِ أي: سقطاتِهم وزَّلاتِهم، يريدُ عُيوبَهم.

قولُه في الزَّكاةِ: «وما كان عَثَريَّاً ففيه العُشْرُ» [خ¦١٤٨٣] بفتحِ العينِ والثَّاءِ، وهو ما سَقتهُ السَّحابُ من النَّخلِ والثِّمارِ؛ لأنَّه يُصنَع له شِبه السَّاقيةِ تَجمَعُ ماءَ المطرِ إلى أصُوله يسمَّى: العاثُور.

وقولُ مسلمٍ: «كما قد عُثِرَ فيه» أي: اطُّلِعَ، قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا﴾ [المائدة: ١٠٧] أي: اطُّلع ووُجِد، وأكثرُ ما يُستعمَل في وجودِ ما كُتِمَ وأُخفِي.

١٥٨٦ - (ع ث ل) قولُه في الجِراحِ: «أن بَرِئَت على عَثَلٍ» بفتحِ العينِ والثَّاءِ؛ أثرٌ وشَينٌ، وأصلُه الفسادُ، ويقالُ: «عَثْم» بالميم أيضاً والثَّاءُ ساكنةٌ، وهو في الأثرِ والشَينِ بالميم أشهرُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>