١١٦٧ - (ل ف ح) قوله: «لَلَفَحَتْكَ النَّارُ»، و «تَلْفَحُه النَّار» أي: تضرِبُهُ وتؤثِّرُ فيه، قال الأصمعيُّ: كلُّ ما كان من الرِّيح لَفْحَاً فهو حرٌّ، وما كان نَفْحَاً بالنُّون فهو بردٌ.
١١٧٠ - (ل ف ي) قوله: «فألْفَاه»[خ¦١١٣٣]، و «ما ألْفَيتُه» أي: لم أجدْه. و «لا أُلْفيَنَّ أحدَكم يومَ القيامةِ على رقبتِهِ»[خ¦٣٠٧٣] كذا؛ أي: لا تفعلْ فعلاً يكونُ من سببِهِ ذلك، ويُروى:«أَلْقَيَنَّ» والمعنى متقاربٌ، والرِّوايتان عند أبي ذرٍّ، والأُولى أوجَه.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله في التَّفسير، وفي كتابِ الجمعةِ، وفي البيوعِ: ﴿إِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً﴾ [الجمعة: ١١]«أقبلَتْ عِيرٌ … فالتَفَتُوا إليها»[خ¦٩٣٦][خ¦٤٠٥٨] كذا لأكثرِ الرُّواة، وعند الأصِيليِّ في التَّفسير والبيوع:«انقلبُوا» وعند ابنِ السَّكَنِ في الجمعة: «انفضُّوا»[خ¦٢٠٦٤] وهما الصَّواب المطابقُ لقوله تعالى: ﴿انفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ [الجمعة: ١١].
وقوله:«فينصرفُ النِّساءُ متلفِّفَاتٍ بمرُوطِهنَّ» كذا رواه طائفةٌ من أصحابِ «الموطَّأ» عن مالكٍ بالفاءِ فيهما، وكذا رواه عبيدُ الله عن يحيى، وكذلك رواه مسلمٌ عن الأنصاريِّ عن مَعْنٍ عن مالكٍ، ورواه أكثرُ أصحابِ «الموطأ» وغيرُهم عنه: «متلفِّعَاتٍ»[خ¦٣٧٢] الثَّانيةُ عينٌ مهملةٌ منهم: مُطَرِّفٌ وابنُ بُكَيرٍ وابنُ القاسمِ ومَعْنٌ في روايةٍ عنه، وكذا رواه غيرُ مالكٍ، ورواه ابنُ وضَّاحٍ عن يحيى كروايةِ الجمهور، أو هو من إصلاحِه، والصَّواب ما عندَ الجمهور عن مالكٍ وغيرِه، وإنْ تقاربتْ معاني الرِّوايتَين، والتَّلَفُّعُ: يُستعمَل في الالْتحافِ مع تغطيةِ الرَّأسِ، والتَّلَفُّفُ: قريبٌ منه، لكن ليس فيه