وقوله:«فأَحضَرَ فأَحضَرْتُ» أي: عَدا يجرِي فعَدَوْتُ، والحُضْر -بالضَّمِّ- الجَريُ والعَدْوُ، ومنه في الحديث الآخَر:«فخرَجتُ أُحضِرُ» أي: أُسْرِع.
وقوله:«دَفَّ ناسٌ … حَضْرةَ الأَضْحَى» كذا رَويناه بإسكانِ الضَّاد عن أكثرِهم، وضبَطه الجيَّانيُّ:«حَضَرة» أيضاً بفتحِهما، ومعناهما سواءٌ صحيحٌ، بالسكون: بمعنى القُربِ والمشاهَدةِ، وبالفتح: بمعناه، قال في «الجمهرة»: حَضْرةُ الرَّجلِ فِناؤُه، وقال يعقوب: كلمتُه بِحَضْرَةِ فلانٍ وحُضْرَتِهِ وحِضْرَتِهِ، وحَضَر فلانٍ، وزاد أبو عُبَيد: وحَضَرة فلانٍ بفتحهما.
٥٢٥ - (ح ض ض) قوله: «يَحُضُّهم»[خ¦١٠/ ١١١ - ١٢٤٢]، و «يحضُّ بعضُهم بعضاً» أي: يحمِلُهم على ذلك ويُؤكِّد عليهم فيه.
٥٢٦ - (ح ض ن) قوله: «إلَّا نخَس الشَّيطانُ في حِضْنَيه» أي: في جَنبَيه، وقيل: الحِضْنُ الخاصِرةُ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في حديث الأنصارِ في السَّقيفة:«وتُحْضِنُونا من الأمرِ»[خ¦٦٨٣٠] بضمِّ التَّاء؛ أي: تُخرِجوننا في ناحيةٍ عنه، وتَختَزِلونَنا منه وتَستَبِدُّون به، ونحوُه لأبي عُبَيد، كذا روايةُ الكافَّة بضمِّ التَّاء، ورواه ابنُ السَّكن:«يَحْتَصُّونا» بحاءٍ مهملةٍ، والأوَّلُ الوجهُ، وفي روايةِ أبي الهَيثم:«تَحْصُنُونَنا» بصادٍ مهملةٍ، ولا وجهَ له، وقد جاء مُفسَّراً بما قبلَه:«يُرِيدونَ أن يَختزِلُوننا من أصلِنا، ويَحْضُنُونا من الأمرِ»، قال ابن دُريدٍ: يُقال: أحضَنتُ الرَّجلَ