«في عهدِ رسولِ الله ﷺ». وكذلك قوله:«يُبارِك على أوصالِ شلوٍ مُمَزَّعِ»[خ¦٣٠٤٥]، و «بارَك اللهُ عليك»[خ¦٦٣٨٧]، و «بارَكَ الله فيك» * [خ¦٤٦٠٨] بمعنىً واحدٍ، وعندَ غيرِ الجُرجانيِّ:«في أوصالِ».
وقوله في حديثِ أبي كاملٍ:«لو استَشفَعْنَا على ربِّنا» ويروَى: «إلى ربِّنا» كما جاءَ في غيرِه [خ¦٤٤٧٦]، ومعنى «على ربِّنا» أي: استعنَّا عليه بشفيعٍ.
وقوله:«عَجَزَ عليك إِلا حرُّ وجهِهَا» أي: عجزْتَ إلَّا عن حرِّ وجهها، كأنَّه من المقلوبِ، وقد يحتمل أن يكونَ عجزَ هنا بمعنى: امتنعَ.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ
قوله:«وقد عَلَّقَتْ عليه من العُذرَة»[خ¦٥٧١٨]، ويروى:«أعلَقَت»[خ¦٥٧١٣]، و «عَلَيكم بهذا العِلاقِ»[خ¦٥٧١٥]، ويروى:«الأَعلَاق»[خ¦٥٧١٨] ذكرَ البُخاريُّ الوجهَين في اللَّفظينِ من طرقٍ، ولم يذكُر مسلمٌ إلَّا «أعلَقَت»، وذُكِرَ «العَلاقُ» في حديث يحيى بن يحيى، و «الأعلاقُ» في حديثِ حرملةَ، وعند الهوزنيِّ فيهما:«العَلاقُ»، وكذلك اختُلفَ في كتابِ البُخاريِّ في قوله:«أعلَقَت عليه» وفي رواياتٍ «عنه»[خ¦٥٧١٣] وكلاهما بمعنىً واحدٍ، يقال:«على» بمعنى: «عن»، ومنه في حديثِ سعدٍ:«حائطُ كذا وكذا صدقةٌ عليها» كذا عندَ القعنبيِّ، وعند غيرِه:«صدقةٌ عنها»، وهما بمعنىً كما تقدَّم، وكذلك أعَلَقتُ وعلَّقتُ، جاءتَ بهما الرِّواياتُ، لكنَّ أهلَ الُّلغةِ إنَّما يذكرونَ أعلَقَت، والإِعلَاقُ رباعيٌّ، ويقولون: إنَّه الصَّوابُ، وتفسيرُه؛ غمزُ العُذرَةَ باليدِ، وهي اللَّهاتُ، وقد فسَّرناها، وهو الدَّغرُ وقد فسَّرناه، وقد فسَّرَه في الحديثِ من روايةِ يونُسَ بن يزيدٍ في كتابِ مسلمٍ قال:«أَعلَقتُ: غَمزتُ».
وقوله عن عمرَ:«وكانَ يضرِبُ النَّاسَ عن تلك الصَّلاة» يعنِي: بعدَ العصرِ، كذا ليحيى ومن وافقَه؛ أي: على تلكَ الصَّلاةِ ومن أجلِها، وكذا رواه ابنُ بكيرٍ:«على» وكذا سمعناه على ابن حَمدين في «موطَّأ» يحيى، وكذا ذكرَهما الباجيُّ.