للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيَّدها القابسيُّ.

وقوله: «ويَنقُصُ العِلمُ» كذا لأكثرِهم، وكذا ضبطَه الأَصيليُّ في كتابِ «الفتن»، وكذا ذكرَه مسلمٌ عندَ جميعِ رواتِه في حديثِ ابن أبي شيبةَ، وعندَ العُذرِيِّ في حديثِ حرملةَ، ورواه السَّمرقنديُّ: «العَمَل» [خ¦٦٠٣٧] وكذا ذكرَه ابنُ أبي شيبةَ في «المصنَّفِ» وكذا رواه القابسيُّ، وكذا قيَّدَه الأصيليُّ، والمعروفُ: «العِلمُ» وعندَ ابن السَّكنِ: «ويُقبضُ العِلمُ» [خ¦٨٥].

وقوله في (بابِ الشَّهادَةِ عندَ الحاكِمِ)، قال: «فعَلِم النَّبيُّ فأدَّاه إليَّ» في حديثِ أبي قتادَةَ، كذا لأبي الهيثمِ والأَصيليِّ والنَّسفيِّ والقابسيِّ، ولبقيَّةِ شيوخِ أبي ذرٍّ: «فقامَ» [خ¦٤٣٢٢] مكانَ: «فعلِمَ».

وقوله: «وعال قلمُ زكريَّاءَ الجِرْيَةَ» [خ¦٥٢/ ٣٠ - ٤١٩٧] كذا للنَّسفيِّ وابن السَّكنِّ والهَمْدانيِّ، وعندَ الأَصيليِّ وغيرِه: «وعاِلي» بياءٍ، وهو أظهرُ من العُلوِّ؛ أي: أخذَ إلى أعلَا الماءِ، كما جاء في بعضِ الرِّواياتِ في غيرِ هذِه الكُتُبِ: «وصَعِدَ قلمُ زكريَّا» وعلى ذلك كان أقرَعُوا على أن يطرَحُوا أقلامَهم مع جِريةِ الماءِ، فمن صَعِدَ قلمُه مع جِريةِ الماءِ أخذَ مريمَ، ولروايةِ الآخرينَ معنًى؛ أي: مالَ عنها ولم يجرِ معَ الماءِ، وقد قيلَ ذلك في قوله تعالى: ﴿أَلاَّ تَعُولُواْ﴾ [النِّساء: ٣] أي: تميلُوا.

وقوله في حديثِ زيدٍ بن عَمرو بن نُفيلٍ: «وإنِّي لعلِّي أن أدينَ دينَكم» [خ¦٣٨٢٧] كذا للقابسيِّ وعبدوسٍ، وعندَ غيرِهما: «لعلَيَّ» بتخفيفِ اللَّامِ، وهما متقاربان.

وقوله: «مَن كانَت له جاريةٌ فعلَّمها» كذا لجمهورِ رواةِ البُخاريِّ ومسلمٍ، وعندَ الأَصيليِّ: «فَعَالَها» [خ¦٢٥٤٤] ويكونُ معنَى عالَها أنفقَ عليها، من العَولِ وهو القُوتُ، كما جاءَ في الرِّوايةِ الأخرَى: «فغذَّاها»، وفي الأخرَى: «فعلَّمها فَأَحسنَ تَعلِيمَها» [خ¦٥٠٨٣] فقدَ جمعَ بينَ الرِّوايتَينِ، يقال: عالَ عِيالَه يعولُهم إذا مانَهم وكفاهُم معاشَهم، وعالَ الرَّجلُ يعيلُ: افتقرَ، وأعالَ يعيلُ: كثرُ عِيالُه. ومنَ الأوِّلِ قولُه: «وابدَأ بمَن تَعُول» [خ¦١٤٢٦].

وفي حديثِ إسلام أبي ذرٍّ وخبرِه مع عليٍّ : «حتَّى إذا كانَ في اليوم الثَّالث فعلَ عليٌّ مثلَ ذلك، فأقامَه معَه» كذا لابنِ السَّكنِ، ولغيرِه من رواةِ البُخاريِّ: «قعَدَ عليٌّ مثلِ ذلك» وله وجهٌ، وفي مسلمٍ: «فَعَل مثلَ ذلكَ، فأقامَهُ عليٌّ» وهذا أبينُ وأظهرُ مع روايةِ ابنِ السَّكنِ، وبعدَه عندَ الأَصيليِّ: «فأقامَه … معَه» وعندَ غيرِه: «فقامَ» والأوَّلُ الصَّوابُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>