وَهمٌ، وعند بَعضِهم:«أثقَل»[خ¦٦٥/ ٩٤ - ٧٣٢١] وهو الصَّوابُ، وكذا ردَّه الأَصيليُّ، وقال في كتاب الفِرَبريِّ:«أثقَن» وهو خطَأ، وفي نُسخَة ابنِ السِّماكِ: ويُروَى «أثقن» وهو أصحُّ من «أتقن»، كذا عندَه بالثَّاء مُثلَّثة والنُّون، وهذا غير معرُوف في كلامِ العَربِ، وثبَتَت هذه الزِّيادة عند ابنِ السَّكنِ لكن عنده: ويُروَى «أثقل» وهو الصَّوابُ، وقد رُوِي عن الفِرَبريِّ أنَّه قال:«﴿أَنقَضَ﴾ أثقل» كأنَّه أصلَحَها.
وقوله في حَديثِ السَّقيفةِ:«لقد خوَّف عمرُ النَّاس وإنَّ فيهم لَنِفاقً فردَّهم الله بذلك» كذا رَوَيناه من جميع الطُّرقِ، وفي جميعِ نُسخِ البُخاريِّ كلِّها [خ¦٣٦٦٩]، إلَّا أنَّ أبا عبدِ الله الحُميديَّ ذكره في اختصاره:«إنَّ فيهم لتقى، فردَّهم الله بذلك» وأُراه تَصحِيفاً أو تسوُّراً على الإصْلاحِ، وإنَّما استَعظَم لفظ النِّفاق عليهم ولا يجِبُ استِبْعاده هنا، فليس بنِفاقِ الكُفر وإنَّما أشار إلى اختِلاف الكَلِمة وإبطان المُخالَفة وكَراهَة ما أراد، أو ما وقَع في قلُوب ضُعفاءِ المُؤمِنين من إنكارِ مَوتِ النَّبيِّ ﷺ، ألا تراه كيف قال:«فخرَجوا يتلُون: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ﴾ [آل عمران: ١٤٤]»[خ¦٣٦٧٠].
التَّاء مع السِّين
٢٦٠ - فيه من الاخْتِلافِ والوَهمِ في وَصِيَّة الزُّبير:«وله يَومَئذٍ تِسعةُ بَنِين»[خ¦٣١٢٩] كذا لهم، وعند الجُرجانيِّ:«سبعة»، والصَّوابُ إن شاء الله:«تِسْعة»، وهم: عبدُ الله، وعُروَةُ، والمُنذِر، وعمرٌو، وعاصمٌ، وجعفرٌ، وعُبيدةُ، وخالدٌ، ومصعبٌ، إلَّا أن يكون بعضُهم لم يُولَد بعدُ، والله أعلم.
وفي حَديثِ سُلَيمان ﵇:«لأطوفَنَّ اللَّيلة، على تِسْعِين امرأةً»[خ¦٣٤٢٤] كذا للأصيليِّ وابنِ السَّكن والحَمُّوييِّ، بتَقديمِ التَّاء في حَديثِ المُغيرةِ عن أبي الزِّنادِ، وعند النَّسفيِّ والقابِسيِّ:«سَبْعِين» بتَقديمِ السِّين، ثمَّ جاء بعدُ من حديث شُعيب للجَماعةِ:«تِسْعِين»[خ¦٦٦٣٩] بتَقديمِ التَّاء، ولابنِ السَّكنِ والحَمُّوييِّ:«سَبعِين» بتَقديمِ السِّينِ.
وفي المَغازِيِّ في حَديثِ عَبْدَان:«أقام النَّبيُّ ﷺ بمكَّةَ تِسعةَ عشرَ يوماً يُصلِّي ركعَتَين»[خ¦٤٢٩٨] بتَقديمِ التَّاء، كذا لأكثَرِهم، وكذا في الصَّلاة، وهو الصَّحيحُ [خ¦١٠٨٠]، ولابنِ السَّكنِ وأبي الهيثَمِ في رِوايَةٍ:«سَبْعة عشر»، وفي حَديثِ أحمدَ بنِ يونُسَ:«تِسعَة عشر»[خ¦٤٢٩٩] بتَقديمِ التَّاء أيضاً.
وفي حَديثِ أنسٍ ﵁:«أقمنا مع النَّبيِّ ﷺ عَشرَة»[خ¦٤٢٩٧] كذا لكافَّتهم، وعند النَّسفيِّ:«بضع عَشرَة»، وفي كتابِ عُبدُوس: