٢٢٢١ - (ش ف ع) قوله: «قَامَ في الشَّفْعِ»، و «إنْ كان صلَّى خَمساً شَفَعْنَ له صَلاتَهُ»، و «شَفعَها بهَاتَينِ السَّجدَتَينِ».
وذكر:«الشَّفعُ والوترُ»[خ¦٦٠٣] قال القَتبيُّ: الشَّفع: الزَّوجُ، وأمَّا في الآيةِ فقيل: الوَترُ الله، والشَّفعُ: جميع الخَلقِ، وقيل: الشَّفعُ: يوم النَّحر، والوَترُ: يوم عرفةَ، وقيل: الشّفعُ والوترُ الأعدادُ كلُّها، وقيل: الوَترُ آدَم شُفِع بزَوجِه حَوَاء.
وقوله:«الشُّفْعَةُ في كلِّ شِركٍ وفي كلِّ ما لم يُقسَم من أَرض» بسُكونِ الفَاء، قال ثعلبٌ: الشُّفعةُ اشتِقاقُها من الزِّيادة؛ لأنَّه يضمُّ ما شفع فيه إلى نَصيبِه.
وذكر:«الشَّفَاعَة في الآخر»[خ¦٣٣٥]، و «ادَّخَرْتُ دَعوَتِي شَفاعةً لأُمتي يَومَ القيامةِ»[خ¦٦٣٠٤] معناها: الرَّغبةُ، وهي من هذا لزِيادَتِه في الرَّغبةِ والكَلامِ، وشَفعِ أوَّل كَلامِه بآخِرِه.
وأمَّا قولُه في أبي طالبٍ:«لَعلَّه تَنْفعُهُ شَفَاعَتِي يومَ القيامةِ»[خ¦٣٨٨٥] على سَبيلِ التَّجوُّز؛ لأنَّ الله قد نهَاه عن الاستِغْفار لمِثْلِه، وأعلَمَه أنَّه لا تَنفعُهم شَفاعَة الشَّافعِين؛ أي: لا يشفَع فيهم ولا لهم شُفعَاء، وأنَّها شَفاعَة بالحالِ أي بركتي وكونه من نَسبِي [سببي]، فيُخفَّف عنه، «فيكون في ضَحْضَاحٍ مِن نَارٍ»[خ¦٣٨٨٣]، كما جاء في الحَديثِ، وهو