وفتحِ الواو وسكونِ الياء وكسرِ التَّاء باثنتَين فوقَها بعدَها ياءٌ باثنتَين تحتَها مشدَّدةٌ، وعند الهَوزنيِّ:«حُوْنِيَّة» بضمِّ الحاء وسكونِ الواو وكسرِ النُّون وشدِّ الياء بعدَها، وأكثرُ هذه الرِّوايات لا معانيَ لها معلومةٌ إلَّا الوجهَين الأوَّلَين.
وفي (باب عيشِ النَّبيِّ ﷺ: «فإذا جاءَ أمرني فكُنتُ أنا أُعطيهِم»[خ¦٦٤٥٢] كذا لكافَّتهم، ورواه بعضهم:«فإذا جاؤوا» وهو الصَّواب؛ لأنَّه إنَّما أراد أهلَّ الصفة.
وقوله:«و [أبو] طَلحةَ … مُجَوِّبٌ عليه بحَجَفَةٍ»[خ¦٣٨١١] بالجيمِ والباءِ بواحدةٍ آخرَه، وتقدَّم تفسيرُه، كذا لهم، ورواه بعضهم:«مُحوِّياً» بالحاءِ المهملة والياءِ باثنتين تحتَها، من الحَويَّة، ويأتي تفسيرُه في الحاء، والأوَّل الصَّواب، وصحَّفه بعضُهم فقال:«مُحْدِبٌ عليه» بالحاءِ والدَّالِ المهملتين وفسَّره: مشفِق عليه.
وقوله:«وصارتِ المدينةُ في مثلِ الجَوْبةِ»[خ¦٩٣٣] بالباءِ بواحدةٍ، كذا لجميعِهم، ورأيتُ بعضَهم ذكرَه في حديث الاستِسقاء:«الجَوْنة» بالنُّون، وتقدَّم تفسيرُهما، وروايةُ النُّون ليست بصحيحةٍ ولا بيِّنةِ المعنى.
وفي التَّجاوزِ عن المُعسِر:«أنا أحقُّ بذلك … تَجاوَزوا عن عَبدي» كذا لهم، وعند الصَّدفيِّ:«تَجَاوُزَاً» على المصدر، والأوَّلُ أوجَه.
[الجيم مع الياء]
٤١٦ - (ج ي ا) قوله: «إلَّا جاءَ كنزُه يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقرَعَ» * [خ¦٤٦٥٩] قيل: «جاء» هنا بمعنى: صار، ويَحتمِل أن يكون على وجهِه؛ أي: جاء إلى صاحبِه وقصَدَه.
٤١٧ - (ج ي ب) قوله: «مُجْتابِي النِّمارِ» بضمِّ الميم وبعدَ الجيم تاءٌ باثنتين فوقَها مفتوحةٌ وبعدَ الألف باءٌ بواحدةٍ مكسورةٍ، ووزنُ الكلمة: مُفْتَعِلين؛ أي: مُجتابينَ للنِّمار، فحُذِفت النُّون للإضافة، والتَّاءُ هنا مزيدةٌ تاءُ افتَعل، والألفُ مبدَلةٌ من ياءٍ، وأصلُه: مجتَبِيين، من لفظ: الجَيب للثَّوب، فقُلِبت ألفاً؛ لكونها مكسورةً وللكسرةِ بعدَها، والاجتِيابُ: أن يُقَوَّر وسطُ الثَّوب ويُخَرَّق ويُلبَس دون جَيب، هذا تفسيرُ غيرِ واحد، وقد يصِحُّ أن يكون من ذواتِ الواو، من جُبتُ أجوبُ إذا قطَعتَ، وقد فسَّرها الخَطَّابيُّ بأنَّهم قطَعوا النِّمار قطعاً وشقُّوها ليَلبَسوها أُزُراً لحاجتِهم، يُقال: جُبتُ الثَّوب واجتَبتُه: قطعتُه، فهو من ذواتِ الواو على هذا، والنِّمارُ: جمعُ نَمِرَة، وهي ثيابٌ صوفٌ فيها تَنْميرٌ، وسيأتِي في حرف النُّون، وقال ثابتٌ: الاجتِيابُ أن يُقطَع وسطُها ثمَّ يُجتابُ ولا يُجيَّب، فإذا جُيِّبت فهي بَقِيرةٌ.