للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرناه في الهمزةِ، وكذلك: «المأمومة» من الجِراحِ. و «مذمَّة الرَّضاعِ» في حرف الذَّال. و «المَجَانُّ المُطرَقةُ» [خ¦٢٩٢٧] مضى في الجيمِ. و «المَخِيلَة» [خ¦٣٢٠٦] في الخاء. و «مَغافير» [خ¦٤٩١٢] ذكرناه قبلُ، وكذلك: «المِرآة» [خ¦٢٥/ ١٨ - ٢٤٢٨] و «المَرأةُ» [خ¦٩٨] في حرفِ الرَّاءِ. و «مَنار الأرض» نذكره في النُّونِ. و «المِكتَل» [خ¦١٢٢] في حرف الكافِ.

مشكِلُ أسماءِ المواضِعِ

وتفسيرُها في هذا الحرفِ:

(مَكَّة) قيل: هي بَكَّةُ، والباءُ مبدَلةٌ بمعنىً واحدٍ، وقد ذكرناه في حرفِ الباءِ، ومن سوَّى بينهما ومن فرَّقَ، وقيل: هما اسمانِ بمعنيَينِ، مكَّةُ بالميم؛ لقِلَّةِ مائِها، من قولِهم: امْتَكَّ الفَصِيلُ أمَّه؛ إذا استخرجَ ما في ضرعِها، وقيل: لأنَّها تمُكُّ الذُّنوبَ؛ أي: تذهَبُ بها، وقد تقدَّمَ اشتقاقُ بَكَّ بالباءِ. ولمكَّةَ أسماءٌ كثيرةٌ منها: صلاحٌ، والعَرْشُ على وزنِ بَدْرٍ. والقادِسُ: من التَّقديسِ: وهو التَّطهيرُ؛ لأنَّها تطهِّرُ الذُّنوبَ، والمُقدِّسةُ والنَّسَّاسةُ بالنُّون وسينَينِ مهملتَينِ، وقيل: النَّاسَّةُ أيضاً بسينٍ واحدةٍ، والباسَّةُ أيضاً بالباءِ وسينٍ واحدةٍ؛ لأنَّها تبُسُّ مَنْ ألحدَ فيها؛ أي: تحطِّمُه، وقيل: تبسُّهُم: تُخرِجُهم منها، والبيتُ العتيقُ وقد ذكرنا تفسيرَه، وأمُّ رُحْمٍ بضمِّ الرَّاء، وأمُّ القُرى، والحاطِمةُ، والرَّأسُ؛ مثلُ رأسِ الإنسانِ، وكُوثى بضمِّ الكافِ وثاءٍ مثلَّثةٍ باسم بُقعةٍ بها، هي كانت منزِلَ بني عبدِ الدَّارِ.

(مُزدَلِفة) [خ¦١٣٩] و (المَشْعَر) [خ¦١٦٧٦] مُزدلفةُ: بضمِّ الميمِ، وهي المَشعرُ الحرامُ: بفتحِ الميمِ، وتقولُه العربُ بكسرِها أيضاً، وهو أكثرُ، لكنَّه لم يُقْرَأْ بها في القرآنِ، ومعنى تسميتِها المُزدلفةَ: قال الخطَّابيُّ: من قولِهم: ازدلفَ القومُ إذا اقتربوا، وقال ثعلبٌ: لأنَّها منزِلةٌ من الله وقُرْبةٌ، وقال الهَرويُّ: لاجتماعِ النَّاسِ بها، والازدِلافُ: الاجتِماعُ، وقال الطَّبريُّ: لازدِلافِ آدمَ وحوَّاءَ وتلاقيهِما بها، وقد يقالُ للنُّزولِ بها ليلاً وفي زُلْفةٍ، ومعنى (المَشعر): المعْلَم، والمشاعِرُ: المعالِمُ، قال عطاءٌ: إذا أفضَيتَ من مأزِمَي عرفةَ فهي المزدلفةُ إلى مُحسِّرٍ، وليس ما وراءَ عرفةَ من المزدلفةِ، وهي جمعٌ أيضاً. وقد تقدَّم لِمَ سُمِّيتْ بذلك.

(المقام) [خ¦٣٩٥] في المسجدِ الحرامِ: مقامُ إبراهيمَ، قيل: هو الحَجَرُ الذي قام عليه حينَ رفعَ بناءَ البيتِ، وكان موضعُه الذي يُصَلَّى إليه اليومَ، وقيل: هو الحَجَرُ الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>